سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطة ميستورا.. استثناء "رحيل الأسد" يثير "مناهضي" دمشق جرى تسريبها عبر وسائل إعلام.. وتتناقض في بعض نقاطها * 910 قتلى بينهم 857 من "داعش" والنصرة" في غارات التحالف على سورية
أبدت المعارضة السورية استياءها مما جاء في خطة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، المتعلقة بعملية وقف إطلاق نار وتجميد جبهات القتال، التي جرى تسريبها عبر وسائل إعلام، إذ تبين أن الخطة تتطابق في بعض أجزائها مع ما جاء في بيان جنيف واحد واثنين، وتتناقض في نقاط أخرى، بينما تختلف تماما في ترتيب الخطوات التي توصل إلى إنهاء النزاع. وقالت تقارير إن الخطة لا تعتمد على مرحلة انتقالية ولا تعد رحيل بشار الأسد شرطا مسبقا، بل تأتي ضمن عملية سياسية لاحقة. من ناحية ثانية، بث موقع يوتيوب فيديو لمجموعة من عناصر الجيش السوري الحر أثناء تلقيهم تدريبات عسكرية، ويقوم بتدريبهم مجموعة من المختصين، وبحسب أحد المدربين فإن الهدف من هذه التدريبات هو تزويد الجيش الحر بمقاتلين لديهم القدرة على المواجهة والوصول إلى هدف الثورة السورية والتحرر من النظام، الذي اغتصب حقوق الشعب السوري.يأتي ذلك في وقت اعتقلت فيه قوات نظام بشار الأسد عددا من شبان ورجال بلدة زبدين في الغوطة الشرقية لريف العاصمة دمشق الواقعة تحت سيطرة كتائب المعارضة المسلحة، وذلك أثناء محاولتهم الفرار من بلدة زبدين المحاصرة من جانب النظام، وقال أحد شهود العيان إن النظام يعتقل المقاتلين أو أهاليهم للحصول على معلومات عن كتائب المعارضة والجبهات، وغير ذلك. كما واصلت قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي على مناطق تسيطر عليها قوى المعارضة المسلحة في أنحاء متفرقة من سورية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأفادت مصادر سورية معارضة أمس بأن قوات الأسد قصفت مدينة دوما وبلدة بسيمة في وادي بردى بريف دمشق، بالتزامن مع حصول اشتباكات بين وحدات من النظام مع مقاتلين معارضين في البلدة. على صعيد الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة على تنظيم "داعش" في سورية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 910 قتلى، بينهم 52 مدنيا، منذ بدء الحملة على التنظيم ومقاتلين آخرين قبل شهرين، مضيفا أن 785 قتيلا ينتمون إلى "داعش"، إضافة إلى مقتل 72 عنصرا في جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت أنها استهدفت جماعة خراسان في سورية، مشيرة إلى أن الجماعة تضم مقاتلين قدامى في القاعدة وتحظى بحماية جبهة النصرة. في السياق، التقى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لإقناعه بانضمام بلاده إلى التحالف الدولي ضد "داعش" في سورية والعراق. وكان نائب الرئيس الأميركي التقى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أول من أمس، وفي ختام اللقاء شدد البيت الأبيض على اتفاق البلدين على "ضرورة ضرب وهزيمة تنظيم "داعش"، والعمل على التوصل إلى عملية انتقالية في سورية ودعم قوات المعارضة السورية المعتدلة". من جهة أخرى، ذكرت وسائل الإعلام الكندية أول من أمس، أن عدد من الجنود الكنديين السابقين يعتزمون الانضمام إلى الأكراد في محاربة متشددي تنظيم "داعش" في الأسابيع المقبلة لتعزيز صفوف الأجانب الذين يقاتلون الجماعة المتشددة. ونقلت هيئة الإذاعة الكندية عن مصادر لم تفصح عنها قولها إن ستة من أفراد القوات المسلحة السابقين انضموا إلى هذه المجموعة. في الوقت نفسه، قالت صحيفة ناشيونال بوست إن المحاربين القدامى شكلوا مجموعة تسمى قوة التدخل السريع الأولى من أميركا الشمالية للمساعدة على الاتصال بين المقاتلين ووحدات البيشمركة وتقديم المساعدة المالية.