وقعت اشتباكات عنيفة فجر أمس بين قوات النظام ومسلحي المعارضة في حي جوبر الدمشقي الذي تعرّض أيضاً لغارات جوية، في وقت أفيد بأن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (الذي يطلق عليه خصومه «داعش») سيطر على كامل الريف الغربي لمحافظة دير الزور بعد معارك عنيفة ضد «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية أخرى. وشهد حي جوبر الدمشقي معارك عنيفة خلال هجوم شنته قوات النظام التي بدا أنها حققت بعض التقدم في هذا الحي. لكن صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد» كتبت ظهر أمس أن «مجاهدي جيش الإسلام تمكنوا قبل قليل من استعادة نقاط عدة تقدم إليها الأمن صباح اليوم (أمس) في جوبر، وتم بفضل الله إعطاب دبابة تي 72 وجرافة، إضافة إلى قتل وجرح العشرات» ممن وصفتهم الصفحة المعارضة ب «الشبيحة». وكانت الصفحة أعلنت صباحاً وقوع «اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين المجاهدين وقوات العدو على غالبية محاور حي جوبر الدمشقي، بالتزامن مع قصف عنيف تشهده منطقة الاشتباك وغارات من الطيران الحربي». وبالتزامن مع ذلك، أفيد بأن ثلاث قذائف هاون سقطت على منطقة الشيخ سعد بحي المزة في العاصمة السورية، كما سقطت صباحاً قذيفتا هاون خلف مستشفى العباسيين. ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا. أما في محافظة ريف دمشق، فأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن «اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر اليوم (أمس) بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى على طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، ترافق مع قصف متبادل بقذائف الهاون بين الطرفين، كما قصفت قوات النظام مناطق في محيط بلدات زبدين وجسرين والمليحة، ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي 4 غارات جوية على مناطق في الغوطة الشرقية». وذكر أن مقاتلاً من الكتائب الإسلامية «استشهد متأثراً بجروح أصيب بها خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية». وفي محافظة حمص، ذكر «المرصد» أن «قوات النظام قصفت مناطق في حي الوعر» وهو الوحيد الذي ما زال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بعد انسحابهم من حمص القديمة خلال الأيام الماضية. وفي محافظة حماة بوسط سورية، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من حاجز لقوات النظام في ناحية الحمرا بالريف الشرقي، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام». وذكرت معلومات المعارضة السورية لاحقاً أن التفجير قامت به «الجبهة الإسلامية» وأوقع قرابة 20 قتيلاً في صفوف القوات الحكومية. وفي محافظة حلب، أشار «المرصد» إلى أن الطيران الحربي نفّذ غارتين على مناطق في بلدتي عندان وحريتان، ما أدى إلى سقوط جرحى. وأورد أيضاً «معلومات عن استشهاد وجرح 16 مواطناً نتيجة قصف الطيران المروحي مناطق في قرية أم العمد قرب بلدة تل الضمان بريف حلب الجنوبي». وجاءت هذه الغارات في وقت أعلن «المرصد» أن «اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليلة الجمعة - السبت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني، من جهة، ومقاتلي جيش المهاجرين والأنصار الذي يضم مقاتلين غالبيتهم من جنسيات غير سورية ومقاتلي «جبهة النصرة» (تنظيم «القاعدة» في بلاد الشام) وكتائب إسلامية مقاتلة، من جهة أخرى، في محيط مبنى الاستخبارات الجوية بحي الزهراء، ترافق مع قصف الطيران الحربي على مناطق الاشتباكات ومناطق في حي الليرمون وحلب القديمة». وفي مدينة حلب أيضاً، أعلن «المرصد» في تقرير آخر «سيطرة جبهة النصرة ومقاتلين من حركة فجر الشام الإسلامية وكتائب إسلامية عدة وكتائب مقاتلة على منطقة المجبل قرب سجن حلب المركزي عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني ومسلحين من جنسيات عربية الذين سيطروا على منطقة المجبل قبل أيام». وأوضح «المرصد» أن استعادة المعارضين منطقة المجبل «ترافقت مع قصف عنيف ومكثف من جانب الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على المنطقة، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 27 مقاتلاً من «جبهة النصرة» وحركة فجر الشام الإسلامية وكتائب إسلامية عدة وكتائب مقاتلة، وقتل وجرح عدد من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها خلال الاشتباكات ذاتها». وأشار «المرصد» بعد الظهر إلى أن «الطيران المروحي ألقى براميل عدة من الذخيرة والوقود على سجن حلب المركزي ومحيطه، حيث سقطت براميل الوقود داخل السجن وبراميل الذخيرة خارجه». وفي محافظة اللاذقية (غرب سورية)، نفّذ الطيران الحربي غارة على مناطق في قرية ترتياح بجبل الأكراد. بعدما دارت بعد منتصف ليلة الجمعة - السبت «اشتباكات عنيفة بين مقاتلي «جبهة النصرة» وجنود الشام وحركة أحرار الشام وحركة شام الإسلام وحركة أنصار الشام وفيلق الشام وفرقة أبناء القادسية وتجمع شامنا وكتائب إسلامية مقاتلة عدة، من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية و «المقاومة السورية لتحرير لواء اسكندرون» ومقاتلي «حزب الله» اللبناني، من طرف آخر، في محيط جبل تشالما ومحيط المرصد 45 ومحيط بلدة كسب»، وفق ما أورد «المرصد». وفي محافظة دير الزور (شرق)، أعلن «المرصد» أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام سيطر ليلة (أول من) أمس على كامل ريف دير الزور الغربي (خط الجزيرة) عقب اشتباكات عنيفة مع «جبهة النصرة» والجبهة الإسلامية ومسلحين محليين موالين لهما، فيما لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة حتى صباح اليوم (أمس) بين الطرفين في بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى استشهاد 10 مقاتلين من «جبهة النصرة» والجبهة الإسلامية والمسلحين المحليين الموالين لهما». وفي محافظة الرقة المجاورة، دارت بعد منتصف ليلة الجمعة - السبت «اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام بمحيط بلدة بنات علي، ترافق مع حصار مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي حاجز كفيفة التابع للدولة الإسلامية ومقار الدولة الإسلامية في قرية زنوبة جنوب غربي مدينة تل أبيض (كري سبي)». وفي محافظة درعا بجنوب البلاد، قصفت قوات النظام مناطق في مدينة إنخل وبلدة بصر الحرير وتل عشترة الذي تسيطر عليه الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، بينما قصف الطيران الحربي والمروحي مناطق في بلدة طفس، وشن غارات على مناطق في بلدات نوى والنعيمة وسحم الجولان، وفق ما ذكر «المرصد» الذي أضاف أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي صيدا والمسيفرة.