للعيد في منطقة الجوف طعمه ومذاقه الخاص، لذا فالأهالي يستعدون منذ وقت مبكر للاحتفال بالعيد، وتقاليد العيد في منطقة الجوف لا تبتعد كثيراً عن المتعارف عليه في سائر مناطق المملكة، إلا أنها تتميز بخصوصية تنفرد بها عن بقية مناطق المملكة. فهناك ما يسمى "بالعدا" وهو مظهر تتميز به منطقة الجوف حيث يقوم الصبية قبل العيد بيوم أو يومين بتجميع جذوع النخل اليابسة لتوقد فيها النار، ويضعونها على شكل هرم لتتعامد النار، بما يوفر الإضاءة الكافية لممارسة ألعابهم الليلية، ويستمر هذا التقليد حتى اليوم الثاني للعيد. إضافة إلى أن هناك ما يسمى "ليلة الخضاب" أوالحناء، وهو تقليد خاص بالفتيات والنساء الكبيرات في السن فرحة بالعيد، وابتهاجاً بزينة العيد الخاصة من ملابس وغيرها، ويتم ذلك ليلة العيد. وكان من تقاليد الأعياد في الجوف أن يجتمع الجيران بعد صلاة العيد في ساحة واسعة متوسطة بينهم غالباً، فيسلم بعضهم على بعض مصافحة وتقبيلاً، ويقوم كل من المجاورين للساحة بإحضار ما يسمونه ب "العيد" من طعام مختلف ألوانه وأشكاله، ويبدأ صاحب العيد بأكل ما يليه ثم ينتقل إلى عيد آخر، ثم يجتمع الرجال والصبيان في حلقة للعب والترفيه، حيث تقام العرضة، وتنصب في بعض الساحات الألعاب الهوائية ابتهاجاً بهذه المناسبة .