أكد رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري، أن بلاده والمملكة يمثلان القوة الأهم في المنطقة لمواجهة الإرهاب وتحجيمه والقضاء عليه، لما تمتلكانه من مقدرات مادية ومعنوية وجغرافية وتاريخية، "تضعنا في مقدمة الركب لتحمل هذه المسؤولية الحرجة والحساسة والخطيرة". وأضاف أن محاربة الإرهاب والوقوف في وجهه أولى أولويات العراق، وهذا يتطلب تعاونا غير محدود وتواصلا غير مقطوع من شأنه أن يضع الساعد على الساعد، والجهد على الجهد، والفكرة على الفكرة لتتكامل مقدراتنا وتتضامن عزيمتنا. جاء ذلك في كلمة ألقاها الجبوي في مستهل جلسة محادثات، عقدها أمس مع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، في مقر مجلس الشورى بالرياض. وثمن الجبوري الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحرصه الدؤوب على تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرخاء لشعوب العالم كافة، مؤكدا اهتمام الجمهورية العراقية قيادة وشعبا، بدعم وتعزيز علاقاتها مع المملكة بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين. كما ثمن رئيس مجلس النواب العراقي باسمه ونيابة عن مجلس النواب في جمهورية العراق، دعوة خادم الحرمين الشريفين للرئيس العراقي الدكتور فؤاد معصوم إلى زيارة المملكة وما جرى خلال الزيارة من بحث لتطورات الأحداث على الساحة الإقليمية ومجمل المستجدات الدولية، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين. وأعرب عن اعتزازه وتقديره لتلبية دعوة رئيس مجلس الشورى إلى زيارة المملكة، ومناقشة المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وتبادل وجهات النظر حول سبل توطيد العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات البرلمانية. وقال إن بلاده مرت بظروف عصيبة في العقد الماضي، كادت أن تنهك قواها، وتفت في عزيمتها، ولكنها بقيت متوكلة على الله من أجل الخروج من أزمتها، وبقيت إرادتها صلبة، على الرغم من غيوم السنوات الحالكة التي لبدت أجواءها. من جانبه، أشاد رئيس مجلس الشورى بما يربط المملكة وجمهورية العراق وشعبيهما الشقيقين من علاقات تاريخية، مؤكدا أن هذه العلاقات مستمرة على الرغم من الظروف العصيبة التي مرت بها. كما أكد قدرة الشعب العراقي على تجاوز محنته بخطط مدروسة.