بالملاحظات والمطالب.. استعد عدد من أهالي تبوك لزيارة وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، الذي وصل مساء أمس، فيما أعادوا بعث قصيدته الشهيرة التي امتدح فيها أهالي وأمير منطقة تبوك، والتي كتبها خلال زيارة سابقة له، حين كان أميراً لمنطقة عسير. واستقبل أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، أمس، ضيف جائزة سموه للتفوق العلمي في عامها ال27 الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، فيما أقام مأدبة عشاء في منزله تكريماً للضيف. ولم يفوت أهالي تبوك زيارة وزير التربية والتعليم لمنطقتهم، إذ بادر عدد منهم بتسجيل ملاحظاتهم وطلباتهم عبر وسم خاص في موقع التواصل الشهير "تويتر" تضمنت، إيجاد استراتيجية شاملة لوضع المدارس بالمملكة، حيث قال المغرد نايف الشهري إن الوضع العام للمدارس في المملكة يحتاج إلى استراتيجية شاملة وكاملة. وطالب مغردون آخرون بإعادة هيكلة المسؤولين في التربية والتعليم، وكذلك وضع عقوبات صارمة لقضية المشاجرات داخل المدارس، والسلوكيات السلبية بين الطلاب، مثل التدخين والاعتداء على المعلمين. ولم يفوت المغردون التأكيد على المطالبة بوضع حد لجشع ملاك المدارس الأهلية، بحسب وصفهم، إضافة إلى فتح باب التعاقد مع المعلمات في كافة التخصصات، فيما أشار مغردون إلى وضع المباني المدرسية المستأجرة، والمشاريع التعليمية المتعثرة. وفي السياق ذاته، شملت المطالب إعادة النظر في حملة الدبلومات ومنحهم الدرجة المستحقة، وكذلك إنشاء مبان مؤهلة للروضات الحكومية. من جانب آخر، تشهد جائزة الأمير فهد بن سلطان للتفوق العلمي في عامها ال27 تكريم نحو 47 طالباً وطالبة من مختلف كليات وفروع جامعة تبوك، بحسب ما أوضحه المشرف العام على إدارة الإعلام والمتحدث الرسمي للجامعة الدكتور محمد الثبيتي، إضافة إلى نحو 200 طالب وطالبة من مدارس التعليم العام، وكذلك عدد من الكادر التعليمي. ومن المنتظر أن تشمل زيارة وزير التربية تدشين عدد من المشروعات التعليمية، إضافة إلى وضع حجر الأساس لمقر مبنى الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة، وكذلك زيارة عدد من المدارس، والالتقاء بالكادر التعليمي والطلاب. وكان أمير منطقة تبوك أكد، أول من أمس، أن تشريف وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز لحفل التفوق العلمي هو تشريف للجائزة ولكل أبنائه الطلاب والطالبات بالمنطقة. وأضاف "للأمير خالد الفيصل أيادٍ طويلة في مجال النشء منذ كان مسؤولا في رعاية الشباب ثم أميراً لمنطقة عسير ثم أميراً لمنطقة مكةالمكرمة، وهو الآن على قمة العمل التربوي والتعليمي وزيراً للتربية والتعليم، فأهلا وسهلا بسموه الكريم بين إخوانه وأبنائه في منطقة تبوك". من جهته، ثمن وزير التربية والتعليم دعوة أمير منطقة تبوك لحضور الجائزة التي أسست منذ 27 عاما، وقال "التعليم ومخرجاته، وأركانه الأساسية "الطالب، المعلم، المبنى المدرسي" تحتاج إلى الرعاية والاهتمام المستمرين، كوننا نحمل أمانة، ونؤدي رسالة تقوم على المصداقية والإخلاص والوطنية"، مبيناً "أن الجوائز والمسابقات الوطنية – والتي تأتي جائزة الأمير فهد بن سلطان في مقدمتها - بما تحمله من مضامين إيجابية ومستقبلية تستحق الدعم والإشادة باعتبار أبنائنا وبناتنا عناصر ومقومات أساسية لنجاحها، وباعتبارنا كذلك مساهمين في العمل على احتواء الغراس وتحفيزهم نحو مستقبل يعكس آمال وتطلعات وطنية، رسخها ودعا إليها قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز." كما شدد على دور المدارس وأولياء الأمور في الإسهام، وتسخير الإمكانات التي تفتح الآفاق والمدارك أمام الطلاب والطالبات، وتغرس في نفوسهم ثقافة المشاركة، والمنافسة ليس لمجرد الحصول على التفوق، ولكن لكونهم سيمثلون يوماً ما وطنهم، وسيصبغون تفوقهم بشعار هذا الكيان الغالي في محافل دولية نستحق أن نكون عنصراً فاعلاً في مناشطها وبرامجها وفق تعاليمنا وعقيدتنا. وأضاف الفيصل "نحن نعمل اليوم لنصنع الغد بإذن الله، فما يتحقق من مشاريع وبرامج تعليمية سيكون نهجاً مستمراً لكل من ينتسب لهذه الوزارة، ولن نتوانى حيال استمراريتها وجودتها، وتحقيق مخرج يحاكي واقع الجودة والتقدم الذي يعيشه العالم اليوم، كما أننا نحمل مسؤولية صناعة غد يحتمه علينا واجبنا الوطني تجاه دولة وحكومة تُقدِم وتُسهِم، في توفير الإمكانات المختلفة البشرية والفنية والمالية، وما تخصيصها لأكبر الميزانيات للتعليم ومشاريعه إلا دليل حي على هذا الاهتمام الكبير.. ولعلنا نقف اليوم على نماذج من هذه المشاريع ونحن نتطلع دوماً إلى الأفضل والأميز، والعمل على تعميمها وفق الاحتياج بما يخدم وينهض بمسيرتنا التعليمية."