توعدت فلسطين أمس، الحكومة الإسرائيلية بالملاحقة في محكمة الجنايات الدولية بعد مصادقة لجنتها الوزارية لشؤون التشريع على تطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات "ردنا على قرار الحكومة الإسرائيلية بتطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات غير الشرعية في الأراضي المحتلة يجب أن يكون أمام محكمة الجنايات الدولية". مشيراً إلى أن الخارجية الفلسطينية ودائرة شؤون المفاوضات ووزارة العدل وعدد آخر من المؤسسات المعنية تعكف على إتمام الإجراءات الخاصة بانضمام دولة فلسطين لعدد من المؤسسات والمعاهدات والمواثيق الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية. وأضاف "ما تقوم به حكومة نتنياهو من ممارسات فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، واستمرار الاستيطان، والاستيلاء على المنازل وتهجير السكان، وفرض الحقائق على الأرض، خاصة في القدسالشرقيةالمحتلة، واستمرار حصار قطاع غزة، يجب الرد عليه أمام محكمة الجنايات الدولية، خاصة وأن دولة فلسطين قد أصبحت طرفاً متعاقداً سامياً لمواثيق جنيف الأربعة لعام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية". وتابع "القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس قررت عرض مشروع القرار العربي بشكل رسمي أمام مجلس الأمن، وذلك لتثبيت مبدأ الدولتين على حدود 1967، وتحديد سقف زمني لإقامة دولة فلسطين بعاصمتها القدسالشرقية". في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن شاباً فلسطينياً من مدينة نابلس في الضفة الغربية تسلل إلى تل أبيب وطعن جندياً إسرائيلياً بسكين في محطة توقف للقطار، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة. وبثت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعدد كبير من أفراد الشرطة والمخابرات الإسرائيلية وهم يحاصرون الشاب الذي كان يجلس على مقعد وانهالوا عليه ضرباً قبل اعتقاله. وتستمر المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في القدسالشرقية، وسط تصاعد الاعتقالات في صفوف الشبان حيث ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن إسرائيل اعتقلت 100 مقدسي منذ بداية الشهر الجاري، و1300 منذ شهر يونيو الماضي. إلى ذلك، توجه وزير الخارجية رياض المالكي إلى المملكة المغربية مساء أمس، للمشاركة في اجتماع فريق الاتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي الذي تقرر عقده في مدينة الرباط اليوم بناءً على طلب طارئ من فلسطين. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم حركة "فتح"، أحمد عساف إن قرار إلغاء مهرجان إحياء ذكرى وفاة الرئيس الرمز ياسر عرفات في غزة جاء حقنا لدماء شعبنا وحرصاً على أرواحهم في قطاع غزة، وإصراراً على التمسك بالوحدة الوطنية وقطع الطريق على كل من يحاول العبث بالساحة الفلسطينية الداخلية.