أعلنت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، أنها ألغت تجمعا لإحياء ذكرى الزعيم الراحل ياسر عرفات في قطاع غزة في انتكاسة أخرى لاتفاق وحدة مع حكام القطاع من حركة حماس. وبعد يومين من الانفجارات التي هزت منازل زعماء فتح في غزة قالت الحركة إنه توجب عليها إلغاء تجمع غدا، بعدما قالت حماس والأجهزة الأمنية المؤيدة لها إنها لن يمكنها تأمين الحشد. من جهة أخرى قدم وزير البيئة الإسرائيلي عمير بيرتس، وهو من حزب (الحركة) استقالته من الحكومة الإسرائيلية، احتجاجا على السياسات الاقتصادية والسياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو. ودعا بيرتس في مقابلة متلفزة إلى البحث الجدي عن بديل لنتنياهو الذي وصفه بأنه "مشكلة". من ناحية ثانية، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي هتاف المواطنين الفلسطينيين العرب في إسرائيل "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين" سببا كافيا لسحب الجنسية الإسرائيلية منهم بمعنى طردهم. وجاءت تهديدات نتنياهو على خلفية إعلان ما يزيد عن مليون و200 ألف عربي فلسطيني في الداخل الفلسطيني الإضراب العام يوم أمس، ردا على قيام الشرطة الإسرائيلية بقتل الشاب خيرالدين حمدان، 22 عاما من سكان بلدة كفر كنا، بدم بارد يوم أول من أمس. ورفع الفلسطينيون العرب الأعلام السوداء على منازلهم ومحالهم التجارية وفي شوارعهم حدادا على حمدان وسط مطالبات بمحاكمة الشرطي الإسرائيلي الذي أطلق النار من مسافة الصفر على الشاب حمدان. ورد مسؤولون إسرائيليون على تلك الدعوات بالإعلان عن دعم عناصر الشرطة الإسرائيلية بل وتأييدهم ما قاموا به من عمليات قتل في الداخل الفلسطيني وفي القدسالشرقية. وقد تواصلت الهبة الفلسطينية في القدسالشرقية على ممارسات الاحتلال مع استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى مع فرض قيود على صلاة المسلمين فيه، فيما قال نادي الأسير الفلسطيني إن 1300 مواطن مقدسي تعرضوا للاعتقال منذ تاريخ شهر يونيو الماضي، مشيرا إلى أن 40% من المعتقلين هم من القاصرين. إلى ذلك، تستضيف العاصمة المغربية، الرباط، بعد غد، الاجتماع الأول لفريق الاتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي المعني بخطة التحرك لصالح القدس الشريف وفلسطين. ويفتتح الاجتماع وزير الشؤون الخارجية والتعاون في المغرب، رئيس فريق الاتصال الوزاري، صلاح الدين مزوار. ومن المقرر أن يلقي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني كلمة الأمانة العامة في الاجتماع. وينعقد الاجتماع في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية الشرسة خلال الأسابيع الماضية على القدس الشريف.