على إيقاع العرضة وأنغام المسحباني تفاعل ضيوف مهرجان الشعر العربي الثاني مع فلكلور منطقة الباحة، ليشارك بعضهم في أداء تلك الرقصات، كآخر الذكريات في ختام المهرجان الذي نظمه نادي الباحة الأدبي وأنهى فعالياته أول من أمس، بعد تسع جلسات شعرية، أحياها شعراء من العالم العربي إلى جانب مجموعة كبيرة من شعراء يمثلون كل ألوان الطيف في المشهد الشعري المحلي، ويعبرون عن مختلف التجارب والاتجاهات الفنية الشعرية. آخر الجلسات الشعرية للمهرجان الذي كرم فيه الشاعران علي الدميني وصالح الزهراني، استهلها محمد خضران الزهراني بقصيدة وطنية، كما ألقيت خلال الجلسة قصائد للشعراء مسفر الشمراني ومحمد سويد ومارية الأحمدي وعبدالله بيلا وأمين العصري وسعيد سفر. وتزامن انطلاق فعاليات المهرجان مع الحادثة الإرهابية في الأحساء مما دفع المنظمين إلى تبني الدعوة لإصدار بيان باسم المثقفين يستنكر ويدين الهجوم الإرهابي على حسينية في قرية الدالوة بالأحساء. وجاء في البيان "إن المؤتمرين جميعا ضيوفا ومضيفين ومنسوبي نادي الباحة ومثقفيها يستنكرون هذه الحادثة التي لن تفت في عضد التكامل واللحمة الوطنية وإن هذه المحاولات العابثة ستزيدنا ألفة وترابطا لطرد هذه الأفكار الخبيثة التي لن تجد لها بيننا مكانا". إلى ذلك وصف الشاعر محمد عابس فعاليات جائزة نادي الباحة الأدبي الثقافية، بأنها كانت احتفالية بالشعر والشعراء، وبعدد كبير من المبدعين مختلفي التوجهات والمدارس الشعرية، جمعتهم الباحة تحت مظلتها العامرة بالحب والوفاء. في حين رأى الشاعر جاسم الصحيح أن المهرجان كان لائقا باسمه (مهرجان) ومنح للشعر قيمة إبداعية وأخرى إنسانية على الصعيد الفني. حيث صاحبه برنامج سياحي لضيوف جائزة النادي، اشتمل على جولة ترفيهية بغابة رغدان وقرية ذي عين الأثرية في تهامة قرب بلدة المخواة. وشهد المعرض الثالث للكتاب على هامش المناسبة، تقديم إصدرات النادي خلال السنوات الأخيرة.