اتهم المدير التنفيذي لجمعية البيئة في منطقة عسير الدكتور عثمان آل جرادة أمانة المنطقة باغتيال أشجار العرعر في متنزه السودة السياحي، وإجهاض مشروعات تنميته والمحافظة عليه بصفته من العلامات البيئية الفطرية التي تتميز بها منطقة عسير عن غيرها من المناطق. وقال آل جرادة ل"الوطن" إن أمانة المنطقة شرعت خلال الأيام القليلة الماضية في الاجتهاد بقطع عدد كبير من تلك الأشجار "المعمرة" في متنزه السودة وتحويل إحدى المتنزهات من غابة مكتظة بالأشجار إلى أرض جرداء. وأضاف "لدى جمعية البيئة معرفة بما حدث هناك وأوصلت صوتها إلى أمين المنطقة المهندس إبراهيم الخليل، ووثقت لاحقا كل التجاوزات البيئية الكارثية، واكبها تقديمنا لمشروع كبير يستند على أسس علمية ويكون الأهالي جزءا منه لدعمنا، للمحافظة على شجر العرعر، إلا أن أمانة عسير بمساندة من فرع وزارة الزراعة خالفت التوجه وعملت على إلحاق الضرر وتغيير الهوية للمتنزه". وأكد آل جرادة عدم رضا الجمعية عما حصل للمتنزه من تغيير بحجة فتح طرق، مشددا على أن ما حدث لا يرضي أحدا، وأنه تلقى الكثير من شكاوى الأهالي حيال التجاوزات التي طالت المتنزه الذي يجب أن يبقى طبيعيا كما هو.
رغم أن شجر العرعر من العلامات البيئية الفطرية التي تتميز بها منطقة عسير، عن غيرها من المناطق، إلا أن أمانة المنطقة شرعت خلال الأيام الماضية في قطع عدد كبير من تلك الأشجار "المعمرة " في السودة وتحويل المتنزهات من غابة مكتظة بالأشجار إلى أرض جرداء. واتهم المدير التنفيذي لفرع جمعية البيئة في منطقة عسير الدكتور عثمان آل جرادة أمانة المنطقة بتدهور أشجار العرعر من خلال أعمالها التي نفذتها وأدت إلى تدمير البيئة، من خلال إجهاض مشروعات تنميته والمحافظة عليه. وأضاف في تصريح إلى "الوطن": "لدى فرع البيئة معرفة بما حدث هناك، ووثق كل التجاوزات الكارثية، حيث أوصلنا صوتنا أولا لأمين عسير المهندس إبراهيم الخليل، تقدمنا بعدها بمشروع علمي يكون الأهالي جزءا فيه لدعمنا، وللمحافظة على شجر العرعر، إلا أن أمانة عسير بمساندة من فرع وزارة الزراعة خالفت التوجه وعملت على إلحاق الضرر وتغيير الهوية للمتنزه". وأكد المدير التنفيذي لفرع جمعية البيئة في المنطقة عدم رضاه عما حصل للمتنزه من تغييرات، وأن ما حدث لا يرضي أحدا، خاصة أن الأهالي تحدثوا عن تغيير هوية السودة والمتنزه وتحول الأشجار إلى أرض جرداء تخالف طبيعتها وهويتها التي يقصدها آلاف السياح سنويا، مشيرا إلى أن الجمعية ستعقد لقاء مع الأهالي في السودة قريبا لمناقشة الأضرار والحلول. وقال: "كاد الأمر يتطور إلى أكثر من ذلك، وكان لنا رأي تقدمنا به وتقريبا أخذ في الحسبان"، واصفا ما حدث مؤخرا في أحد المواقع بالسودة وقلع الأشجار ب"اجتهادات"، في حين أن المتنزه طبيعي وينبغي أن يبقى كما هو، إذ إن الاجتهادات فيه بفتح الطرق والأسواق والساحات أدت إلى تدهوره وتغيره، ولم يعد كما كان ويعرف بين الأهالي والزوار على حد سواء. وقال إن الزائر لمتنزه السودة بشكل خاص يشاهد طرقا وكهرباء، في حين أن الكهرباء بحد ذاتها تعدم البيئة والطبيعة والأشجار، وإن إدارته قدمت رأيها بهذا الشأن، وكان عبارة عن مشروع كبير يستند على أسس علمية. وكان مدير عام الزراعة بمنطقة عسير سابقا مبارك المطلقة قد بيّن في ورشة عمل "أن شجر العرعر من العلامات البيئية الفطرية التي تتميز بها منطقة عسير، وهذا يستوجب حمايتها وإنشاء مشاتل موسعة تساعد على الإكثار منها، خصوصا أنها وجدت في بيئة مناسبة مناخيا وتضاريسيا وجغرافيا". وأضاف: "لا بد أن نتعايش مع السنن البيئية التي وجدت منذ الأزل، وأن تعمل وزارة الزراعة وكما هو معمول به الآن على ترميم بعض الغابات التي تعرضت للإتلاف لأسباب غير محددة، حيث أصبح شجر العرعر من الأشجار التي تهم وزارة الزراعة". وخلال الورشة، ذكر الجميع بأهمية الحفاظ على الشجرة والاهتمام بزراعتها، وأن منطقة عسير تقع وسط غابات من الأشجار المتعددة التي تتطلب تنميتها وإعداد مشروع وطني للمحافظة على الأشجار المعمرة والنادرة.