كشف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن عمليات القبض على جناة "جريمة الأحساء" بدأت منذ فجر الثلاثاء (4 نوفمبر 2014)، مشيرًا إلى أن الجريمة كانت تستهدف في المقام الأول إشعال الفتنة بين المواطنين. متحدث الداخلية أكد أنه لن يهدأ لرجال الأمن بال إلا بالقبض على كل المتورطين الذين ثبت اعتناقهم منهج الخوارج، مشيرًا إلى أن العملية الأمنية لتعقب المتورطين في جريمة إطلاق النار على مواطنين بقرية "الدالوة" بمحافظة الأحساء لا تزال العملية مستمرة. بدورها، قالت مصادر مطلعة إن عملية إطلاق النار من قبل الإرهابيين استغرقت 10 دقائق، لافتة إلى أن الملثمين الثلاثة تعذر وصولهم إلى "مجلس النساء". شهود عيان أكدوا بدورهم ل"الحياة" أن المكان المستهدف فعليًا لم يكن حسينية المصطفى في قرية الدالوة، بل قاعة تقع خلفها وملحقة بها، تتجمع فيها النساء، لإحياء "مراسم عاشوراء"، مشيرة إلى أن "الحادثة بدأت عند العاشرة و15 دقيقة، عندما توقفت سيارة من نوع فورد، لونها ذهبي، عند مكان خاص بالنساء، وترجل منها شخص لدخول مقر النساء، إلا أنه لم يستطع بسبب إغلاق المقر". وأضافت الشهود: "على الفور، الشخص الذي كان ملثمًا، اتجه إلى الشارع الرئيس، بهدف الوصول إلى القسم الرجالي، بواسطة الجسر الرابط بين القسم النسائي والرجالي، والذي يبعد عن الأول نحو 500 متر، وما أن وصل إلى مقر الرجال، شاهده أحد أبناء القرية، وعلم أنه غريب، وكان يحمل رشاشًا في يده، ويرتدي حزامًا ممتلئًا بالرصاص، فأطلق تحذيرًا لبقية الموجودين في الشارع، وصرخ (أغلقوا مجلس الرجال)". وذكر: "إلا أن المُلثم بادر بإطلاق الرصاص على هذا الشخص، الذي تمكن من تفاديه بالاختباء تحت سيارة، فأصيب. فيما ظل المُلثم يطلق الرصاص بشكل عشوائي، ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين".