دشنت وزارة الصحة اليوم حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية في جميع أنحاء المملكة تهدف من خلالها إلى تطعيم 500 ألف مواطن هذا العام، 30% من الكمية خصصتها وزارة الصحة لتطعيم 150 ألفا من منسوبيها، وال70% خصصت لبقية المواطنين الأكثر الذين حددتهم عرضه للإصابة مثل النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والمسنين وزوار الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين، من مراجعي القطاعات الصحية الحكومية، إضافة إلى توفير 500 ألف جرعة أخرى نسقت الوزارة مع شركات الأدوية لتأمينها للقطاع الصحي الخاص. وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري في مؤتمر صحفي عقدته الوزارة بمناسبة تدشين حملة التطعيم إن حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية تستهدف هذا العام تطعيم 500 ألف من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة خلال موسم الإنفلونزا، منهم 150 ألفاً من العاملين بالقطاع الصحي، مشيراً إلى أنه تم توفير هذه اللقاحات بالمرافق الصحية التابعة للوزارة والبالغ عددها 275 مستشفى و2259 مركزاً للرعاية الصحية الأولية المنتشرة بكافة مناطق ومحافظات المملكة. هدفنا هو تطعيم 75% من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا سنوياً بحلول عام 2019، ونركز هذا العام على أن يصل التطعيم إلى الفئات الأكثر خطورة، وتحديداً العاملون في قطاع الرعاية الصحية، والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. وتأتي حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية والتي تعتبر الأولى من نوعها وسط مخاوف من تغيرات الطقس وتأثيره بزيادة نشاط الفيروسات المسببة للإنفلونزا الخطيرة كفايروس "كورونا"، والذي شهدت الأيام الفاصلة بين فصلي الشتاء والصيف، ارتفاع وتيرة انتشاره عقب فترة خمول للمرض دامت عدة أشهر لم يسجل خلالها سوى حالات قليلة، علماً بأن الدراسات أشارت إلى أن التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية يحد من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا الخطيرة وانتشار العدوى داخل المجتمع بنسبة 70 إلى 90%، وهي إحصائيات أكدت على صحتها المشرفة على البرنامج الوطني للتحصينات الدكتورة عائشة الشمري، التي بينت أن أخذ تطعيم الإنفلونزا السنوي للفئات الأكثر عرضة للخطر ضروري لأن استجابة جهاز المناعة البشرية لفيروسات الإنفلونزا تنخفض مع مرور الوقت بسبب تغير فيروسات الإنفلونزا المنتشرة المستمر، لذا يتم تحديث التطعيم سنوياً من قبل منظمة الصحة العالمية لمواكبة فيروسات الإنفلونزا المتغيرة.