سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشامي ل "الوطن": القصف العشوائي على الفلوجة أوقع ضحايا ودمر منازل بدء توفير السلاح للعشائر لقتال "داعش".. و3000 نازح من "البونمر" * لندن سترسل مدربين إلى العراق.. ونيوزيلندا تستبعد القيام بدور قتالي
أعلن رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة، أمس، أن 12 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح بقصف لقوات الجيش على مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة. وقال الدكتور أحمد الشامي في اتصال هاتفي ل"الوطن": "إن مستشفى الفلوجة استقبل، قبل ظهر أمس جثث ثلاثة أشخاص وتسعة مصابين بقصف لقوات الجيش المتمركزة خارج محيط الفلوجة على مناطق حي الأندلس والشهداء وجبيل والجولان والمعلمين، في قضاء الفلوجة بصواريخ الراجمات". مضيفا أن "القصف العشوائي لقوات الجيش على الفلوجة" أسفر عن تدمير سبعة منازل وحرق أربعة محال تجارية وتدمير ثلاثة أبراج للاتصالات". وفي شمال العاصمة بغداد قتل جندي وجرح خمسة من عناصر دورية للجيش في قضاء الطارمية جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سياراتهم. إلى ذلك، تتسارع جهود رجال عشائر الأنبار والقوات العراقية للتحضير لمعركة طرد متطرفي "داعش" الإرهابيين من المناطق التي يسيطرون عليها غرب البلاد، ووقف الجرائم التي يرتكبونها ضد العشائر، وتحديداً عشيرة البونمر التي قتل من أفرادها المئات. وكان المتطرفون استهدفوا العزل من العشائر في محاولة لنشر الذعر بين القبائل الرافضة لهم في المناطق التي يسطرون عليها ما بين هيت وصولاً إلى البغدادي، فيما ينتظر رجال عشيرة البونمر تسليحهم ودمجهم مع القوات العراقية في قاعدة البغدادي ورجال العشائر الأخرى للبدء في محاربة التنظيم الإرهابي. كما سيلتقي مجلس محافظة الأنبار السفير الأميركي في بغداد خلال الساعات القادمة، للبحث في عملية الدعم اللوجستي والتدريب العسكري لرجال المحافظة، وتهيئتهم للمعركة الكبرى ضد "داعش" في الأنبار، أكبر المحافظات في البلاد. من جهتها، أفادت مصادر عسكرية عراقية بأن المعركة ستكون قريبة وستبدأ باستعادة مدينة هيت من التنظيم، وفتح الطريق الرابط بين المدينة والعاصمة، وكذلك مع مدينة حديثة امتداداً إلى المناطق الأخرى على ضفاف نهر الفرات. وفي سياق متصل، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي أمس إيصال 150 طناً من المساعدات الإنسانية إلى النازحين من عشيرة البونمر غرب الأنبار. وقالت الأمانة العامة في بيان "تنفيذاً لتوجيهات مكتب رئيس الوزراء، تابعت غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء الوضع الإنساني لعشيرة البونمر بعد نزوحها من ناحية الفرات ومدينة هيت إلى مدينة حديثة وبروانة"، مبينة أنه "تم التنسيق مع قيادة العمليات المشتركة لإيصال 150 طناً من المساعدات الإنسانية و5000 بطانية إلى نازحي عشيرة البونمر بواسطة قيادة القوة الجوية". وأضاف البيان أن "الإجراء العاجل جاء بناءً على المعلومات الواردة إلى غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء بنزوح أكثر من 3000 مدني من عشيرة البونمر من ناحية الفرات، وقيام الغرفة بإرسال برقية فورية إلى الجهات المعنية لأخذ اللازم وإيصال المساعدات الإنسانية الفورية". وفي السياق ذاته، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار بأن عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي بدؤوا بتحشيد قواتهم من جهة بحيرة الرزازة باتجاه ناحية عامرية الفلوجة تمهيدا لاقتحامها". وقال المصدر - رافضا الكشف عن اسمه - ل"الوطن": "إن عشرات الآليات التابعة ل"داعش" جهزت وهيأت في منطقة الرزازة وهي منطقة صحراوية باتجاه ناحية عامرية الفلوجة"، مبينا أن "قوات الجيش والشرطة وعشيرة البوعيسى نشرت مئات المقاتلين على الخطوط الأمامية للمنطقة القابلة لمدينة الفلوجة تحسبا لأي هجوم محتمل يشنه عناصر "داعش"، مشيرا إلى أن "أسلحة وأعتدة وصلت إلى الناحية لدعم القطعات العسكرية". وكانت مصادر أمنية أعلنت أول من أمس أن عناصر "داعش" حشدوا قواتهم من مدينة الفلوجة باتجاه ناحية عامرية الفلوجة لشن هجوم واسع يسعى من خلاله التنظيم إلى اقتحام الناحية وتعويض خسائره التي مني بها في الاقتحامات السابقة. إلى ذلك، تستعد بريطانيا لإرسال مدربين إلى العراق من أجل تدريب القوات المسلحة المحلية على محاربة "الدواعش"، حسب ما ذكرت صحيفة التايمز أمس. وأضافت الصحيفة أن عددا من الضباط سوف ينضمون إلى المقر العام للقوات الأميركية في بغداد من أجل تدريب الجيش العراقي وتقديم النصح له، وأن فرق المدربين قد تتوجه أيضا إلى منطقة كردستان التي تتمتع بالحكم الذاتي. في هذه الأثناء، قال رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي الليلة قبل الماضية، إن بلاده لن ترسل قوات من أجل القيام بأدوار قتالية في العراق في إطار الجهود الدولية ضد "داعش". وأضاف أن حكومته ستبحث بدلا من ذلك إرسال جنود للمساعدة في تدريب القوات العراقية، هذا هو ما نجيده، ولدينا سجل حافل من القيام بمثل هذا العمل في أفغانستان. وأوضح كي أن 10 من المخططين العسكريين من ذوي المهارات في العمليات العسكرية والاتصالات والخدمات اللوجستية والتدريب والقانون العسكري، سيتوجهون إلى الشرق الأوسط لتقييم الوضع، ومن ثم يقدمون المزيد من المعلومات للحكومة.