رحب محللون سياسيون في مصر بإعلان جماعات مدنية في سيناء عزمها التصدي للإرهابيين والتكفيريين، واشترطوا أن تتولى تلك الجماعات حماية الأماكن الحيوية، وإمداد الجيش بالمعلومات، دون الدخول في عمليات عسكرية مباشرة، وقال مدير مركز الجمهورية للدراسات الإستراتيجية، اللواء سامح سيف اليزل "وجود جماعات مدنية تهدف لدعم الجيش في حربه ضد الإرهابيين في سيناء مرحب به، بشرط أن تقتصر مهامها على حراسة الأماكن الحيوية وإمداد الجيش بالمعلومات فقط"، مؤكداً رفضه أن يكون الهدف من إعلان بعض الجماعات المسلحة عن نفسها هو القتال. وأضاف "لا ينبغي أن يحمل مدني سلاحاً لقتال مدني آخر، فهذه ليست مهمته، ومن يريد دعم الجيش من عناصر تلك الجماعات، يجب أن يقتصر دوره على حراسة خطوط الغاز ومحطات المياه وشبكات الكهرباء فقط، وإعلان مجموعة من أبناء القبائل البدوية بشمال سيناء عن تأسيس كتيبة مسلحة أطلقوا عليها اسم حركة "أبناء سيناء" للتصدي للإرهاب والثأر من تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي أمر مقبول، بشرط ألا يتعدى حدود الحراسات والمعلومات". وكانت مجموعة تطلق على نفسها "حركة أبناء سيناء" بثت مقطع فيديو مدته 4 دقائق ونصف على موقع "يوتيوب"، قالت فيه إن الإرهابيين "داسوا على شرف كل بدوي، وإنهم لن يظلوا صامتين، وسيردون الصاع صاعين، ويضربون الإرهابيين في عقر دارهم". وتضمن المقطع لقطات لمسيرات خاصة بتنظيم "أنصار بيت المقدس"، مصحوبة بعبارة "هل هؤلاء يحافظون على سيناء وأبنائها أم ينشرون الدمار؟ من وضعهم ليحكمونا ويمنعوا حريتنا؟"، كما بث المقطع مشهداً للحظة قطع رأس أحد أبناء سيناء على يد عناصر "بيت المقدس"، بدعوى تعاونه مع الموساد الإسرائيلي. في غضون ذلك، نفت جماعة أنصار بيت المقدس أمس ما تردد عن مبايعتها لتنظيم الدولة "داعش"، وقالت في تغريدة نشرت صباح أمس في حساب على تويتر تقول إنه صفحتها الرسمية على الموقع "تنبيه.. البيان المتداول إعلاميا المنسوب لنا بخصوص إعلان بيعة الجماعة لخليفة المسلمين لا يخصنا". في سياق متصل، قال وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، خلال حضوره مشروع رماية بالذخيرة الحية لوحدات المنطقة المركزية العسكرية في إطار المناورة الإستراتيجية "بدر 2014" "القوات المسلحة كانت وستظل عند حسن ظن الشعب بها، قوية وقادرة على حماية الأمن القومي المصري، والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بمقدرات ومكتسبات الشعب، وهي ماضية بكل قوة وعزم في استعادة الأمن والاستقرار في سيناء، واقتلاع جذور التطرف والإرهاب، والتصدي للعناصر التكفيرية التي تسعى إلى هدم الوطن واستقراره". وأعرب صدقي عن اعتزازه بالمواقف البطولية والوطنية لأهالي سيناء الشرفاء، مشيراً إلى أنهم "أبدوا تعاونا كاملا مع القوات المسلحة في القضاء على البؤر الإرهابية وتفهموا بصورة كاملة ما تقتضيه المصلحة الوطنية ومتطلبات الأمن". وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية القبض على 18 عنصراً من "الإخوان" لتورطهم في ارتكاب أعمال تخريب بمحافظتي البحيرة والجيزة، تعرض معاون مباحث قسم شرطة العمرانية بالجيزة، النقيب محمد عشري لإطلاق نار على يد مجهولين ما أدى لإصابته.