لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم أمس في اشتباكات وحرب شوارع طاحنة بين الجيش الليبي ومجموعات إسلامية في مناطق متفرقة من مدينة بنغازي، لتصل حصيلة القتلى في هذه المدينة منذ أسبوعين إلى نحو 201، حسب ما أفادت مصادر طبية وعسكرية، وأضافت أن "المركز تلقى جثث 10 قتلى جراء المعارك والاشتباكات وحرب الشوارع في مدينة بنغازي". وأوضح المصدر أن 7 أشخاص من بين القتلى العشرة لقوا حتفهم جراء سقوط قذيفة هاون على سرادق عزاء في منطقة الماجوري وسط مدينة بنغازي"، وهو ما أكد صحته مصدر عسكري. وأضاف المصدر أن 3 قتلى آخرين تسلمهم المركز من قبل فريق البحث وانتشال الجثث في جمعية الهلال الأحمر الليبي، بعد أن عثر عليهم في أماكن متفرقة من المدينة". من جانبه، قال المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش النظامي العقيد أحمد المسماري "واصل الجيش العمليات العسكرية التي يخوضها ضد المتشددين، لكن عمليات الأمس تحولت إلى اشتباكات عنيفة وحرب شوارع طاحنة في مناطق الصابري والسلماني وراس عبيدة والماجوري وأماكن أخرى وسط المدينة". وأضاف أن "عددا من وحدات الجيش نفذت اليوم عمليات دهم لمناطق يتمركز فيها مطلوبون يشتبه بتورطهم في أعمال العنف التي شهدتها المدينة خلال الأشهر الماضية". وأشار إلى أن "الجيش يخوض معارك عنيفة في محاور متفرقة من مدينة بنغازي خصوصا على المدخل الغربي للمدينة حيث الجامعة ومعسكر مليشيا 17 فبراير". من جهة أخرى، أبدى البشير، بعد لقائه رئيس الوزراء عبدالله الثني استعداد بلاده للتوسط وتقديم كل ما يلزم لتحقيق المصالحة في ليبيا. وتبنت الحكومة السودانية خطة محورية إقليمية أعدتها دول الجوار الليبي لحل الأزمة هناك، توافقت عليها الحكومتان في الخرطوم وطرابلس. واتفق الجانبان على تعزيز التعاون بما يحقق مصالح الشعبين، بجانب الالتزام بتنفيذ الاتفاقات العسكرية الموقعة بين البلدين. وشدد البشير على أهمية جمع الفرقاء الليبيين وتوحيد كلمتهم تجاه حل سياسي شامل تتوافق عليه كل الأطراف، ويؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار.