واصل الجيش النظامي الليبي أمس، معززاً بمسلحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر العمليات ضد الإسلاميين في مدينة بنغازي، حيث سقط 28 قتيلاً في أعمال عنف متفرقة خلال 24 ساعة، بحسب عسكريين ومصادر طبية. وبذلك يرتفع عدد الذين لقوا حتفهم في الأحداث الحالية إلى 130 قتيلاً في غضون 10 أيام. وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة العقيد أحمد المسماري "الجيش واصل العمليات العسكرية التي يخوضها ضد المتشددين". وأوضح أن عدداً من وحدات الجيش نفذت عمليات دهم لمنازل متشددين مطلوبين مشتبه في تورطهم في أعمال العنف التي شهدتها المدينة خلال الأشهر الماضية. وأضاف "الجيش يخوض معارك عنيفة في محاور متفرقة من مدينة بنغازي، خصوصاً على المدخل الغربي للمدينة حيث الجامعة ومعسكر مليشيا 17 فبراير". كما قال شهود عيان إن الجيش يطوق مناطق متفرقة في وسط المدينة يتمركز فيها المتشددون، وتدور حرب شوارع طاحنة تستخدم فيها أنواع مختلفة من الأسلحة. ويشارك مدنيون مسلحون إلى جانب قوات حفتر المدعوم من السلطات الليبية الانتقالية المعترف بها دولياً، في الهجوم الجديد لاستعادة المدينة التي سقطت في يوليو الماضي بأيدي ميليشيات متطرفة، بينها جماعة أنصار الشريعة المتشددة، التي تحملها واشنطن مسؤولية الهجوم على القنصلية الأميركية في 2012، مما أدى إلى مقتل السفير الأمريكي و3 من موظفي السفارة. كما تركزت الاشتباكات في مباني الجامعة ومناطق أخرى بجوار المعسكر. وقال مصدر أمني إن حريقاً شب في المبنى الرئيسي للجامعة. وقال شهود عيان إن مدنيين شوهدوا وهم يحزمون أمتعتهم ويرحلون، وهو مشهد بات مألوفاً في بنغازي التي أصبحت ميداناً للقتال.