اغتال مسلحون مجهولون ليل الأربعاء الخميس في مدينة بنغازي شرق ليبيا، قائدَ أركان سلاح الجو الليبي السابق العميد ركن طيار أحمد حبيب المسماري، وفق ما أفادت مصادر طبية وعسكرية وكالة "فرانس برس". وقال مسؤول عسكري في قاعدة بنينا الجوية طلب عدم ذكر اسمه، إن "مسلحين مجهولين اغتالوا ليل الأربعاء – الخميس، قائدَ أركان سلاح الجو الليبي السابق في منطقة الحدائق وسط مدينة بنغازي". وكان المسماري رئيساً لأركان سلاح الجو في رئاسة الأركان العامة للجيش، قبل أن يقال من منصبه في نيسان (أبريل) الماضي على خلفية حضوره اجتماعاً في قاعدة بنينا الجوية بقيادة اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر، الذي يقود معارك ضد الإسلاميين في المدينة منذ شهر أيار (مايو) الماضي فيما يعرف بعملية "الكرامة". وأحيل المسماري في ذلك الوقت إلى المدعي العام العسكري بأمر من رئيس الأركان العامة السابق اللواء ركن عبدالسلام جادالله العبيدي، الذي عين خلفاً للمسماري العقيد طيار علي بودية الأبيض. وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي ل"فرانس برس"، إن "المركز تلقى جثة المسماري ليل الأربعاء - الخميس متوفًى نتيجة تلقيه عدة رصاصات في أماكن متفرقة من الجسد". وتزايدت حدة عمليات الاغتيال في مدينة بنغازي على مدى الأيام الماضية، بعد أن كانت توقفت لأسابيع نتيجة للمعارك بين قوات اللواء حفتر ومجلس شورى ثوار بنغازي، المتكون في مجمله من الإسلاميين الذين باتوا شبه مسيطرين على المدينة. وتزايدت حدة الاشتباكات ليل الأربعاء - الخميس بين قوات حفتر والإسلاميين، إذ استهدفت قوات حفتر بالمدفعية الثقيلة أحياء وسط المدينة يُعتقد أن الإسلاميين يتمركزون فيها. وسمع دوي الانفجارات بشكل قوي في أنحاء متفرقة من المدينة مع ارتفاع ألسنة الدخان من عدة أماكن. ولم يمنح البرلمان الليبي الثقة لحكومة الثني المقترحة نتيجة وجود عدد من التحفظات لدى النواب على بعض الأسماء المطروحة في التشكيلة التي تضمنت 18 حقيبة. وتعاني ليبيا فوضى عارمة تصاعدت حدتها منذ شهر مع سيطرة مليشيات مسلحة على العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي، إضافة إلى فقد السلطات الليبية زمام الأمور في تلك المدن التي تشهد اشتباكات شبه يومية مع قوات عسكرية وشبه عسكرية موالية للسلطات.