قدمت جوهان لامونت رئيسة حزب العمال البريطاني المعارض في أسكتلندا استقالتها أمس لتحدث بلبلة في أحد معاقل الحزب قبل الانتخابات الوطنية في مايو من العام المقبل. وأعلنت لامونت في مقابلة مع صحيفة استقالتها الفورية من المنصب بعد أكثر من شهر بقليل على استفتاء انتصر فيه حزب العمال والأحزاب القومية الأخرى في بريطانيا على مسعى لاستقلال أسكتلندا. وذكرت صحيفة ديلي ريكورد أن لامونت تضايقت بسبب انتقادات داخلية وجهت إليها. وهاجمت لامونت الحزب في لندن برئاسة إد ميليباند لرفضه إعطاء جناحه في أسكتلندا المزيد من الاستقلالية. وقالت إن بعض مسؤولي حزب العمال في وستمينيستر "لا يفهمون السياسة التي يواجهونها"، ووصفتهم بأنهم "ديناصورات"، مضيفة أن القيادات تتعامل مع حزب العمال البريطاني في أسكتلندا على أنه مجرد أحد الأفرع. وتابعت "أقدم استقالتي حتى يمكن إجراء النقاش الذي يحتاج إليه بلدنا". وتولت لامونت زعامة حزب العمال في أسكتلندا منذ 2011. ويأتي قرار استقالتها بعد استقالة أليكس سالموند من منصب رئيس الحزب القومي الأسكتلندي الذي يرأس حكومة أسكتلندا بعد الاستفتاء على الاستقلال يوم 18 سبتمبر الماضي. ويهيمن حزب العمال عادة على السياسة الأسكتلندية، وفاز ب41 مقعدا من بين 59 مقعدا لأسكتلندا في البرلمان البريطاني، وكان ذلك في 2010 عندما أجريت آخر انتخابات وطنية. واستغل القوميون فرصة استقالة لامونت، وقالوا إنها إشارة على "انهيار كامل" لحزب العمال في أسكتلندا.