أكد المدرب الجزائري رابح سعدان ل"الوطن" في اتصال هاتفي، رضاه التام عن الإنجازات التي قدمها للكرة الجزائرية، كما رحب بقرار إقالته من تدريب المنتخب السبت الماضي عقب التعادل أمام تنزانيا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2012 التي تقام بالجابون وغينيا الإستوائية. وقال" أنا مدرب محترف تشرفت بخدمة وطني في محافل دولية، لكني أحب أن أوضح أن لاعبي المنتخب الجزائري بريئون من التهم التي ألصقتها بهم جماهيرهم ومنها وصفهم بالمتخاذلين، فهناك أسباب أخرى كثيرة أدت لعدم الظهور بالمستوى المأمول منها التأخر في التحضير، حيث كنا نلعب والحالة النفسية للاعبين شبه سيئة لخوفهم من ردة فعل الجماهير، وهذا ساهم في تقصيرهم إجباريا، فالجمهور ضغط كثيرا على اللاعبين وحملهم أكثر من طاقتهم، خصوصاً عندما كانوا يعقدون مقارنة بين أداء بعض اللاعبين في أنديتهم وعندما يلعبون للمنتخب، وأدخلوهم دوائر متعددة من الاتهامات، وكل ما أتمناه أن تعمل جماهير الجزائر على دعم لاعبي المنتخب وأن تعيد العلاقة إلى وضعها الطبيعي وتزيل الفجوة الكبيرة التي حدثت بينها وبين اللاعبين". يذكر أن المدرب سعدان تولى مهمة تدريب منتخب بلاده عام 2007 ثم مدد الاتحاد الجزائري عقده في 18 يوليو الماضي لمدة عامين إضافيين حتى نهاية أمم أفريقيا 2012. واستطاع سعدان قيادة المنتخب إلى نهائيات أمم أفريقيا 2010 في أنجولا وكذلك إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعد غياب 24 عاما عن العرس العالمي بعدما تخطى الملحق الفاصل مع مصر في المباراة الشهيرة بأم درمان السودانية. وبلغت الجزائر نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية الماضية وخسرت برباعية نظيفة من المنتخب المصري، كما أقصيت من الدور الأول في المونديال بالخسارة من سلوفينيا و الولاياتالمتحدة بنتيجة صفر/1 والتعادل صفر/صفر مع إنجلترا.