بعد يوم واحد فقط من نشر "الوطن" في عددها أول من أمس، تقريرا عن تهديد المستنقعات بجازان وأخطارها ومخاوف الأهالي منها وما تحمله من أمراض، لقي طفل مصرعه غرقا في أحد المستنقعات المائية في قرية الحمصة غرب العارضة بمنطقة جازان. وساهم عدم وجود شبكة للجوال في القرية، ووصول فرق الدفاع المدني لمكان الحادث متأخرين وبدون غواص في عدم إمكانية إنقاذ الطفل الغريق بالمستنقع الذي تجمع خلف أحد العقوم الزراعية بعد هطول الأمطار بالمنطقة. فيما تقاذف أمس كل من الدفاع المدني بالعارضة والدفاع المدني بأحد المسارحة مسؤولية فتح وتفجير عقم المستنقع، حيث رمت كل إدارة مسؤولية تبعية منطقة المستنقع الإدارية للإدارة الأخرى بعد مطالبة والد الطفل الغريق بفتح وتفجير عقم المستنقع الخطر الذي غرق فيه طفله. وأكد ل"الوطن" أمس عبدالرحمن محزري ابن عم الغريق، أن فرق الدفاع المدني بالعارضة وجهتنا بإبلاغ مركز الدفاع المدني بأحد المسارحة رغم أن قرية الحمصة تابعة لمحافظة العارضة، وفعلا تم إبلاغ مركز أحد المسارحة لكنها أيضا وجهتنا لإبلاغ مركز العارضة لكون القرية تابعة لها. وأضاف أن المياه لا زالت ولم يتم اتخاذ أي حلول لتصريفها، حيث إن فرقة الدفاع المدني التابعة للعارضة لم تعتبر هذه المنطقة تابعة لهم. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أن غرفة العمليات بمركز الدفاع المدني بمحافظة العارضة تبلغت عن غرق طفل، وتم انتقال فرقة الإنقاذ والغواص للموقع، وتم انتشال جثة طفل من مياه راكدة بعمق 3 أمتار تقريبا، خلفتها الأمطار التي هطلت على المنطقة مؤخرا، مشيرا إلى أنه تم نقله إلى المستشفى وتم تسليم الموقع لجهة الاختصاص لإكمال الإجراءات اللازمة عن طريقهم.