في عالم الفن والمرح وعالم الطّرب والإبداع لا ولم ولن تجد، لا من حيث مستوى قوّة الأداء، أو إجادة الألحان، أو قمّة الغناء، وحتى الحماس المطلوب في أداء تلك الأغاني، وأيضاً قوّة ومستوى ظهور الصوت وطريقة إطلاق النداء في مجالات الأغنية وما يتبعها من وصفٍ لأنواع الأغنية السعودية على وجه الخصوص، والأغنية الخليجية أو العربية على وجه العموم. ومن المعروف عن مطربنا وفناننا المحبوب (رابح صقر)، طريقته المعروفة، وأداؤه الواضح في إثارة الحماس والهمّة والغيرة، والتي بحد وصفي الشخصي، في مكانها ومحلّها، وذلك عندما يُنشد ويُغنّي ويطربنا في مجالات الدّفاع عن الوطن والذّود عنه، ويبدو ذلك واضحاً وجليّاً في أغنيته المعروفة والمشهورة (يا دار لا هنتي ولا هان راعيك، ولا هان شعبٍ كرّمو راية الدّين)، ويختتم بها أغانيه في جميع حفلاته الداخلية والخارجية، التي لم ولن ننساها طوال حياتنا والتي أيضاً ما زال، مشكوراً مستمراً عليها ويكرّرها في ختام كلّ حفلةٍ من حفلاته التي تُقام في جميع أنحاء العالم، والذي يدلّ، بما لا يدع مجالاً للشّك، على حبّه وولائه لهذا الوطن المعطاء، وقادته الحُكماء، وشعبه الكريم. لقد قدّم لنا الفنّان والملحّن رابح صقر كل أنواع الفن الجديد الممتزج بالفنّ القديم، وصاغها بطريقته المألوفة بشكلٍ يتلاءم ويتناسب مع ما ينشده النشء الجديد والحديث، وبما لا يتعارض ما العادات والتقاليد والألحان التي عرفها وعهدها ونشأ عليها الجيل الماضي القديم، والذي مثّل، ومن وجهة نظري الشّخصية، مزيجا وخليطا متلائما ومتناسبا مع ما ينشده الجيلان، وبما يحقّق الجمع بين الماضي والحاضر، بأسلوبٍ راقٍ وفريد، ولا يُخلّ بأيّ من الجوانب المهمّة، التي يحرص كلّ طرفٍ منهما عليه، ممّا جعل القالب الذي توصف به أغانيه وألحانه، بأنه قالبٌ متجدّد وواقعي لا يؤثّر في الماضي ولا يغيّر محتواه، لذلك تجد أغانيه مقبولة ومألوفة، بل ويستمع إليها ويطرب لألحانها وأدائها كل المستمعين من الجيلين، الحديث والقديم، ولذلك نراه نجماً بارزاً متألّقاً، ساطعاً ومضيئا، سواء في مستوى أو في أعداد الحضور، لحفلاته الدّاخلية منها أو الخارجية، أو في مستوى الطلب على شراء أقراص السي دي التي يتم إنتاجها له، وهذا ليس بمستغرب على فنّاننا ومبدعنا الموهوب، رابح صقر، وليس بمستغربٍ عليه وعلى احتفاظه بمكانته التي لا تزال ثابته، لا تهتزّ، طوال فترته ومشواره الغنائي الحافل، بالإنجازات الوطنيّة والشخصيّة، والتي لا يستطيع أحدٌ تجاهلها أو إنكارها. في الختام.. أتمنّى لفنّاننا وملحّننا ومطربنا الغالي رابح صقر الصّحة والعافية، وأن يستمرّ على أدائه المعروف، وطريقته المألوفة في الغناء والأداء الراقي الهادف.