يرفض عدد من الحجاج عند قدومهم للمدينة المنورة استخدام كافة التقنيات والمواصلات مقابل إحياء بعض السنن المهجورة، إذ يفضل الحجاج الباكستانيون إحياء سنة الصلاة في مسجد قباء كل سبت بالحضور من المسجد النبوي إلى قباء مشيا على الأقدام عن طريق درب السنة مقتطعين أكثر من ألفي متر تأسيا لفعل الرسول أو زيارة شهداء أحد والسلام عليهم. ويفضل الحجاج المشي باتجاه مسجد قباء بعد أداء صلاة الفجر في المسجد النبوي رافضين الانصياع لسائقي المركبات بنقلهم بمبالغ رمزية لمسجد قباء مفضلين ذلك لإحياء السنة النبوية. وقال الحاج الباكستاني خضر منصور "45 عاما"، إن عبوره لطريق قباء إحياء لسنة سنها الرسول بالتنقل من الحرم النبوي الشريف إلى مسجد قباء لأداء صلاة الضحى بالمسجد وانتظار صلاة الظهر أحيانا وخاصة يوم السبت كما جاء بالحديث النبوي، إذا يدل على أن أداء الصلاة في مسجد قباء تعدل عمرة، وأضاف خضر إن الحجاج من الجالية الباكستانية يفضلون كثيرا العبور بهذا الطريق للوصول إلى مسجد قباء بعد أداء صلاة الفجر وهو الوقت المناسب لتنقل كبار السن وإمكانية العودة في الضحى لصلاة الظهر بالمسجد النبوي للأغلب. ومن جانبه أشار الحاج حسين أحمد إلى أن زيارة مقبرة شهداء معركة أحد والسلام عليهم من الواجيات المهمة التي يجب على الحاج أن يؤديها أثناء وجوده بالمدينة وزيارة مقبرة البقيع كذلك، مبينا إن عدم استخدام التقنية الحديثة والمواصلات في الوصول إلى تلك الأماكن من بعض الجالية الباكستانية استشعارا بإتمام السنة ومطابقة ما كان يفعله الرسول، حيث تكون الانطلاقة من الحرم النبوي الشريف مشيا على الأقدام لزيارة مسجد قباء أو موقع معركة أحد.