تشهد المزارات في المدينةالمنورة هذه الأيام حركة دؤوبة من ضيوف الرحمن، وبخاصة حجاج جنوب وجنوب شرق آسيا، إذ تكتظ ساحات المسجد النبوي وداخله بجموع غفيرة من الحجاج الذين يحرصون على أداء الصلوات فيه وزيارة الروضة الشريفة، في ظل وجود ومتابعة أمنية وشرعية. وتستقبل المدينةالمنورة خلال الفترة المقبلة أكثر من 600 ألف حاج قدموا من مكةالمكرمة بعد أن أنهوا مناسك الحج، بغية زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، وزيارة الروضة الشريفة وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى زيارة مقبرة البقيع وعدد من المواقع التاريخية والإسلامية مثل شهداء أحد، مسجد القبلتين، مسجد قباء، الميقات، والمساجد السبع. وساد لدى كثير من الحجاج ضرورة زيارة تلك المزارات والمواقع التاريخية، إذ تشهد المزارات في المدينةالمنورة حركة سياحية من ضيوف الرحمن، كما تشهد مقبرة البقيع توافداً كبيراً من الحجاج للسلام على الأموات والدعاء، ويكتظ مسجد قباء على مدار الساعة بأعداد كبيرة من الزوار وسط وجود كثيف من رجال الأمن وأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدوريات الأمنية والمرورية، في الوقت الذي يشهد فيه مسجد القبلتين زيارة منقطعة النظير، وبخاصة فترة الصباح. وينهال ضيوف الرحمن منذ ساعات الصباح الأولى وحتى غروب الشمس على منطقة أحد لزيارة مقبرة شهداء أحد وجبل الرماة في صورة أشبه بسيناريو جبل الرحمة في مكةالمكرمة، إذ يذرف الكثير منهم الدموع، رافعين أصواتهم بالدعاء أفراداً وجماعات، ويحرصون على التقاط الصور التذكارية تارة، وصور لجبل أحد ومقبرة الشهداء تارة أخرى، بينما يحرص بعض الحجاج إلى زيارة مطبعة الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وبعض المواقع الأخرى مثل مسجد الغمامة ومسجد الميقات.