أكد عدد من ضيوف رابطة العالم الإسلامي لحج هذا العام، على أهمية الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي ألقاها نيابة عنه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، والتي شدَّد فيها على الحوار كسبيل للتعايش بين الشعوب، ونبذ الغلو والتطرف، والمضي في استئصال الإرهاب بلا هوادة، ستظل وثيقة مرجعية وأساسية يهتدي بها كل من له صلة بالإسلام الصحيح والوسطي وكل من له صلة بعزة وخلود هذه الأمة وهذا الدين. وقال أستاذ التعليم العالي في جامعة باتنة في الجزائر الأستاذ الدكتور أحمد العيساوي: إن هذه الكلمة التي تفضَّل بإلقائها الأمير سلمان بن عبد العزيز لتعد بكل ما تعنيه الكلمة وثيقة عمل ومنهجاً وخطة يجب على دعاة الإسلام، وفقهائه، وعلمائه، أن يترسموا معالمها معلماً معلماً، ولا يكفي فهمها بل يجب عليهم من باب المسؤولية التاريخية والشرعية أن يبلغوها لكل من في حوزتهم من الذين يثقون فيهم، ويستأنسون بحديثهم ومواعظهم. أما أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة الأزهر، وعميد كلية الآداب بجامعة مملكة البحرين دكتور رضا أمين فأكد أن كلمة خادم الحرمين، تنطوي على عدد من الدلالات، من بينها الدلالة الدينية حيث يستشعر القادة السياسيون للمملكة الدور الذي اختص به الله هذه البلاد المباركة، والمسؤولية الدينية لها، كما أكدت الكلمة على أهمية الحوار في تجاوز أوجه الشقاق بين أمة التوحيد والدلالة السياسية بمعنى أن خادم الحرمين وقيادة هذه البلاد المباركة يدركون أن بلادهم تمثل مركزاً وقبلةً لبلدان العالم الإسلامي، ويحملون على عاتقهم هموم الأمة، ويعملون على حلها، حيث إن المملكة تمثل حصناً قوياً لبلدان العالم الإسلامي وتسهم بدور فعال في إخماد كثير من الصراعات، ومحاولة جمع شتات الأمة على كلمة سواء. فيما قال أمين عام جامعة عبد الله بن ياسين نواكشوط - موريتانيا الدكتور محمد الأمين سيد المختار، إن كلمة خادم الحرمين ركزت على إبراز دلالات ومعاني الحج، والدروس المستخلصة منه، ونبَّه خادم الحرمين بشكل خاص على أهمية وحدة الأمة الإسلامية في هذا الوقت التي تتجسد بشكل رائع في مشهد الحج حيث يتلاقى الناس من مختلف البلدان على صعيد واحد، وهو مشهد عظيم، وكيف أن تحقيق النصر والعزة مرهون بتجسيد هذه الوحدة على أرض الواقع، وشدَّد خادم الحرمين الشريفين في كلمته على أهمية الحوار الذي بواسطته يتحقق حقن الدماء ونبذ الفرقة ومحاربة الغلو، ودحر الإرهاب، مؤكداً على ضرورة محاربة الإرهاب بكافة أشكاله، ومحاصرته واستئصاله. وأكد رئيس تحرير جريدة العائلة المسلمة ومدير العلاقات العامة والإعلام بمكتب الرابطة في روما نزار رمضان أن كلمة خادم الحرمين رسالة واضحة للأمة الإسلامية خاصة وللعالم أجمع حيث كان مضمونها يرفض الإرهاب والغلو والتطرف عموماً، ويجمع مصير الأمة تحت راية نور هذا الدين المشرق، ويتعامل مع العالم بالتسامح والحوار بين أتباع الديانات، لأن الدعوة إلى هذا الدين مبنية على العلم والرفق والصبر، وكل هذا يأتي بالسلام.