شدد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على أهمية الكلمة والمسؤولية التامة في نقلها من كل العاملين في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء والإنترنت أو أي عمل إعلامي آخر ومراعاة الله تعالى. وقال أمس خلال جولة تفقدية له على قطاعات الوزارة: يجب توخي ما يقال ويكتب ويذاع، وعلى كل صاحب قلم ومايكرفون تحمل مسؤوليته أمام الله تعالى ثم أمام ضميره وأمام العالم أجمع. وأكد خوجة تفاعل العالم مع "موسم الحج"، واصفا إياه ب"الحدث العظيم"، فهناك أكثر من "22" وكالة أنباء عالمية تلفزيونية وإخبارية بالمشاعر تنقل الحدث حتى أصبح يشاهد في كل بقعة في هذا العالم، الذي يتفاعل مع كل الأحداث خاصة بعد التطور الكبير الذي شهدته وسائل الاتصال والإعلام. وأشار خوجة إلى أن وكالة الأنباء السعودية (واس) "رئيسة المؤتمر العام العالمي لوكالات الأنباء" شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية، حيث حققت تقدماً ملموساً في التغطيات الإعلامية والأخبار. وتطرق خوجة خلال زيارته أمس لمقر وزارة الثقافة والإعلام والهيئات التابعة لها في مشعر عرفات، تابع خلالها سير خطة الوزارة في نقل شعيرة الحج لهذا العام 1435، إلى ما تم توفيره لوكالة الأنباء السعودية من إمكانات مادية وبشرية وتطور إداري ومالي ومهني وتقني، خصوصا بعد صدور الموافقة السامية على تحويلها إلى هيئة. وثمن خوجة أعمال وكالة الأنباء السعودية والخدمات التي تقدمها ومشاركتها في المناسبات العالمية كافة، حتى أصبحت المملكة موجودة في كل مناسبة عالمية، مهمة مثل لقاءات وكالات الأنباء والإذاعات العربية والإسلامية والعالمية، وأصبح لها مكان الصدارة، وأصبحت (واس) رئيسة المؤتمر العام العالمي لوكالات الأنباء، متمنياً مزيداً من التوفيق والسداد لتحقيق المزيد من النتائج والإنجازات. وكان خوجة قد استمع لشرح من رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين، عن نشاطها الإخباري وتجهيزاتها والتقنية الحديثة التي تستخدمها في نقل وقائع وحركة الحجيج في المشاعر إلى العالم أجمع. وبين الحسين أن نشاط (واس) يشهد تطوراً كبيراً عاماً بعد عام، من الناحية الكمية والنوعية التي شملت الأخبار والتقارير والاستطلاعات المصورة والقصص الإخبارية والأخبار التوعوية، إضافة إلى نشاطها على منصات التواصل الاجتماعي. وخلال جولته أشاد خوجة بما تقدمه هيئات الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية وهيئة الإعلام المرئي والمسموع ووزارة الثقافة والإعلام من خدمات لضيوف الرحمن، الذين قدموا لتغطية هذا الحدث وجهود هذه الهيئات لنقل الحدث لبقاع المعمورة كافة. وبين خوجة أن هناك 13 عربة نقل تلفزيونية و17 عربة للأقمار الصناعية و107 كاميرات ثابتة ومتنقلة لنقل مشاعر الحج، مثمناً جهود العاملين من جميع قطاعات الوزارة والهيئات والإعلام الداخلي والخارجي. وثمن خوجة جهود العاملين في هيئة الإذاعة والتلفزيون من تغطيات وتنسيق لتقديم عمل إعلامي متميز في نقل الحدث بما يبرز المسؤولية الكبيرة التي يحملها الجميع نحو هذا البلد العظيم، الذي شرفه الله بوجود الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة عرفة ومزدلفة ومنى وإبراز الجهود المبذولة من القيادة الرشيدة في خدمة الحجيج ليكون الجميع خير من ينقل هذه المناسبة العظيمة. يشار إلى أنه رافق خوجة خلال الجولة رئيس هيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض كمال نجم ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع، ورئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين. على صعيد آخر، استقبل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة مساء أمس بمقر الوزارة بمشعر عرفات ضيوف الوزارة من الإعلاميين والأدباء ورجال العلم والمعرفة من الدول العربية والإسلامية والصديقة، الذين يؤدون مناسك حج هذا العام ويشاركون في تغطية شعائر الحج. وحث خوجة ضيوف الوزارة من الإعلاميين على الاهتمام بنقل شعائر الحج، وتغطية المناسك ليتمكن المشاهدون في أوطانهم والعالم من متابعة مناسك الحج العظيمة.