في وقت قالت فيه مصادر فلسطينية ل"الوطن"، إن الولاياتالمتحدة قد تلجأ إما للضغط من أجل عدم حصول مشروع القرار المقدم من فلسطين إلى مجلس الأمن الدولي لتحديد نهاية عام 2016 موعدا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، على الأصوات التسعة المطلوبة في مجلس الأمن أو أن تستخدم حق النقض (الفيتو) في حال توفر هذه الأصوات، دعت فلسطين الإدارة الأميركية إلى مساندة ودعم القرار. وبحسب المصادر، فإن من المرتقب عرض مشروع القرار للتصويت نهاية الشهر الجاري بعد استكمال المشاورات بشأنه وذلك بعد أن قامت المجموعة العربية بعرضه على أعضاء مجلس الأمن الدولي للتشاور أول من أمس. وفي إشارته إلى قرار الحكومة الإسرائيلية إقامة 2610 وحدات استيطانية في مستوطنة (جفعات همتوس) على أراضي بيت صفافا، جنوبالقدس، والاستيلاء على 23 شقة فلسطينية في بلدة سلوان في القدس، وهو ما انتقدته الولاياتالمتحدة، فقد عد كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات هذه الخطوات بأنها صفعة إسرائيلية لأميركا.وقال عريقات "بعد هذه الصفعة الجديدة من قبل نتنياهو وحكومته المتطرفة للإدارة الأميركية فإننا ندعو الولاياتالمتحدة إلى دعمنا وباقي المجتمع الدولي من أجل تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي، هذه هي الطريقة الوحيدة لحماية الحقوق الفلسطينية وحماية حل الدولتين ودفع السلام والأمن الإقليميين". وكانت مصادر إسرائيلية أشارت إلى خلافات أميركية - إسرائيلية برزت خلال زيارة نتنياهو إلى الولاياتالمتحدة ولقائه مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض أول من أمس بسبب السياسة الاستيطانية الإسرائيلية.من جهة أخرى، فقد أغلقت الشرطة الإسرائيلية، صباح أمس، مركز دار إسعاف النشاشيبي للثقافة والفنون والأدب في حي الشيخ جراح في مدينة القدس لمنع اجتماع بين مسؤولين فلسطينيين ودبلوماسيين أجانب حول تطورات الأوضاع في القدس بعد استمرار إسرائيلي بإغلاق المؤسسات فيها وعلى رأسها بيت الشرق والغرفة التجارية.