دعونا نحتفل

وطني كل عام وأنت بخير، بل كل يوم وأنت بخير، كل يوم وأنت لنا خير وطن، ودار سلام وأمان، كل يوم وأنت الخير اللامنقطع، كل يوم وكل عام وترابك أثمن من الذهب، وطني كم تحملت منا التقصير وكم تحملت من بعضنا الجفاء والنكران، وكم تحملت مهاترات الكثير وتفاهات الكثير ممن يعارضون إحياء اليوم الوطني.
ولماذا ذلك؟ ألا يستحق هذا الوطن يوما يذكر فيه ويتأمل المواطن فيه كل تلك النعم الجمة التي تحيطه في ظل هذا الوطن، أليس من واجبنا إحياء روح الوفاء وتكريس الحب في قلوب أبنائنا وتعليمهم أن الوطن أغلى ما نملكه بعد الدين، ألم يأن لنا أن نخرج من دائرة التحريم والتحليل والخلاف والاختلاف حول (اليوم الوطني).
أرجوكم أخرجونا من هذه الحلقة الضيقة ودعوا الوطن يفخر بنا كما نفخر به، وإن أردتم أن تدركوا قيمة هذا الوطن بحق فضعوا أنفسكم مكان شعب أصبح ذا نهار بلا وطن.