أكد الجيش الأميركي أن الضربات الأميركية ضد تنظيم داعش تواصلت ليل أول من أمس على أهداف في العراق حيث دمر العديد من الآليات وموقع لتجميع الأسلحة. وقالت القيادة الوسطى إن الجولة الجديدة من القصف ترفع إلى 198 عدد الضربات ضد أهداف في العراق منذ إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما حملة بقيادة أميركية ضد متطرفي داعش. وكانت الطائرات الأميركية قصفت مواقع الإسلاميين المتطرفين الذين يقاتلون الأكراد قرب كركوك، شمال بغداد، حسب مصادر رسمية وأمنية. ونتيجة للضربات التي تلقاها تنظيم داعش في سوريا، بدأت أرتاله تدخل للعراق بحسب جهاز أمن إقليم كردستان، موضحا أن "معلومات استخبارية دقيقة تشير إلى أن أرتال داعش بدأت تغادر سوريا وتتوجه إلى العراق، وتدخل من المناطق الصحراوية في ناحيتي ربيعة والبعاج وتنتشر في مناطق تلعفر وربيعة، وسنجار، وبعضها يتوجه نحو الموصل"، والأرتال تتكون من عشرات العجلات، وكل عجلتين أو ثلاث تسير معا" داعيا الطيران الأميركي والغربي إلى ضربه. إلى ذلك أفاد مصدر أمني في كركوك، بأن 21 عنصرا من داعش قتلوا بقصف جوي أميركي استهدف معسكرا لتدريب عناصره غربي المحافظة، وقال العقيد في الشرطة الاتحادية جمال الجاف إن "طائرات أميركية قصفت، بعد منتصف ليل أول من أمس، معسكرا لتدريب عناصر داعش ونقاط تفتيش تابعة له في قرية محظور الواقعة قرب قضاء الحويجة مما أسفر عن مقتل 21 عنصرا من التنظيم". وفي قضاء الضلوعية جنوبي محافظة صلاح الدين تمكن أحد أبناء عشيرة الجبور من قتل أحد قناصي داعش صباح أمس، فيما انشر مسلحو العشيرة لمواجهة هجمات محتملة. وفرض الجيش العراقي مع مسلحي العشائر أمس طوقا على مدينة الفلوجة وأغلق جميع الطرق المؤدية إليها، تمهيدا لتنفيذ عملية تحريرها من سيطرة الجماعات الإرهابية. وشن تنظيم داعش هجوما أمس استهدف قضاء الدجيل جنوبي محافظة صلاح الدين من دون أن يتمكن من تحقيق أي تقدم، وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة خالد الخزرجي ل"الوطن": إن "اشتباكات اندلعت فجر أمس بين مسلحين من داعش وقوة من عشيرة الخزرج، شرقي قضاء الدجيل في محاولة لعناصر التنظيم اقتحام القضاءالواقع جنوبي تكريت مركز محافظة صلاح الدين". مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وجاء الهجوم بعد يوم من صد القوات المكلفة بحماية مصفى بيجي الواقع شمالي تكريت هجوما وصف بالعنيف لداعش استخدمت فيه ثلاث سيارات مفخخة وقذائف هاون. من جهة ثانية، حمل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، خلال لقائه بنائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي قادة الجيش والسياسية الفاشلة في المرحلة السابقة مسؤولية الانهيار الأمني الذي حصل في العراق. وقال المكتب الاعلامي للنجيفي في بيان إن: "نائب رئيس الجمهورية، عقد اجتماعا مهما مع بارزاني، وناقش معه معالجة الأخطاء السابقة عبر التعاون والتنسيق وروح الفريق الواحد". وأضاف البيان نقلا عن النجيفي أن "على التحالف الدولي أن يكون برنامجه واضحا، وبما يحقق المصلحة العامة للعراقيين وخاصة مواطني المناطق التي عانت من سيطرة داعش، فهم من سيحررون مناطقهم"، مؤكدا أنهم "من يستحق أن يدعم بمستلزمات المعركة القادمة". وحمل البارزاني "قادة الجيش والسياسة الفاشلة في المرحلة السابقة مسؤولية الانهيار الذي كان مفاجأة كبيرة"، مشددا على "ضرورة تحرير الموصل وهذا يتطلب تعبئة جادة وجهودا استثنائية". على صعيد آخر، أعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن حرص بلاده على بناء علاقات حسن جوار.وقال في بيان صادر عن مكتبه أمس: "في أول اجتماع لمجلس الوزراء تم الإيعاز لوزير الخارجية بالقيام بجولة لفتح صفحة جديدة من العلاقات، إذ أن المنطقة لايمكن أن تتطور وتنهض وتتمكن من القضاء على المخاطر إلا بتضامننا وحرصنا على مصالح شعوبنا، فالعلاقات المتميزة ستؤدي بالمنطقة إلى رفاه اقتصادي كبير يؤثر إيجابا على شعوبها". وأضاف خلال حضوره اجتماعا أمس ضم الرئيس الأميركي باراك أوباما وملك الأردن عبدالله بن الحسين ووزراء خارجية دول التعاون الخليجي، إن "تنظيم داعش الإرهابي مع كل يوم يمر يقوم بتجنيد مجاميع إرهابية جديدة من الشباب".