أصدر رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أوامر بإيقاف القصف على جميع المدن التي يتواجد فيها المدنيون حتى التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، فيما طالب محافظ صلاح الدين إبراهيم الجبوري، القوات الأميركية بالتدخل لمساعدة أهالي قضاء الضلوعية من خطر تنظيم "داعش". وقال العبادي خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الوطني للنازحين قسرا الذي عقد في بغداد أمس، إنه أصدر "قبل يومين أوامر بإيقاف القصف على جميع المدن والمؤهلات السكانية التي يوجد فيها مدنيون حتى في الأماكن والمحافظات التي يسطر عليها الداعشيون"، مضيفا "طلبت الالتزام بهذا القرار بحرفية لأننا لا نريد مزيدا من الضحايا الأبرياء من أبنائنا"، مؤكدا أن "الحكومة لن تتوقف عن ملاحقة الإرهابيين الذين يستخدمون المدنيين كمتاريس ويحاولون التخفي بينهم". وكانت القوة الجوية العراقية وطيران الجيش ينفذان باستمرار قصفا جويا من خلال الطائرات الحربية على محافظات الموصل وصلاح الدين والأنبار وكركوك، لاستهداف تجمعات لتنظيم "داعش" خلفت ضحايا من المدنيين بضربات جوية خاطئة. إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية أن عناصر من "داعش" فجروا أمس جسرا خشبيا يربط ناحية الضلوعية بقضاء بلد جنوبي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، بزورق مفخخ يقوده انتحاري أدى إلى تدمير الجسر بشكل كامل، وتعرض مصفى بيجي شمالي تكريت إلى قصف بقذائف الهاون تسبب بإحراق كميات كبيرة من النفط الخام. من جانبه، حذر رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم، من حصول كارثة إنسانية في ناحية الضلوعية لقطع جميع الطرق الرابطة بين البلدة والمدن والقرى المجاورة لها. وقال ل"الوطن": "إن جميع الطرق الرابطة بين الضلوعية والمناطق المجاورة تقطعت بعد تفجير آخر جسر يربطها بقضاء بلد، والإمدادات والمساعدات الموجودة داخل الناحية يمكنها أن تسد حاجة السكان لأيام قليلة"، مبينا أن إنقاذ المدينة يتطلب: "تحرير الخط الرابط بين الضلوعية وناحية المعتصم لغرض فتح خط جديد للإمدادات، والطريق الوحيد السالك هو النهر حيث يعبر السكان وجرحاهم وحتى المسؤولون عن طريقه"، مشيرا إلى أن "الوضع الإنساني سيء جدا ويجب أن تقف كل الجهات وقفة سريعة لإنقاذها". من جانبه، طالب محافظ صلاح الدين إبراهيم الجبوري، القوات الأميركية بالتدخل لمساعدة أهالي قضاء الضلوعية، وقال خلال مؤتمر صحفي في قضاء بلد أمس: إن "الضلوعية تحت خطر كبير، لاسيما بعد استهداف الجسر العائم فجر أمس"، داعيا إلى "إرسال قوات حكومية بأقصى سرعة من أجل إنقاذ الضلوعية من خطر تنظيم داعش"، مضيفا أن الجهود المبذولة من قبل الجيش العراقي والقوة الجوية العراقية لا يمكن أن تنسى: "لكن الخطر الكبير على الضلوعية يستوجب تدخل الطيران الأميريكي لمساعدة أهالي القضاء". وفي كركوك ذبح عناصر داعش أمس أحد شيوخ العشائر العربية وثلاثة من أشقائه في ناحية الرشاد جنوبي المحافظة، بتهمة تشكيل فصيل لمقاتلة التنظيم. وقال العقيد في شرطة كركوك باسم المفتي ل"الوطن: "إن مسلحين تابعين لداعش: "أقدموا على ذبح شيخ عشيرة البو رياش علي الرياشي وأشقائه سامي ورامي وسالم، ورمي جثثهم، لاتهامهم من قبل الإرهابيين بتشكيل فصيل مسلح لمقاتلتهم في ناحية الرشاد". وتخضع أجزاء واسعة من محافظة كركوك لسيطرة قوات حرس إقليم كردستان البيشمركة بعد أحداث الموصل، فيما يخضع القسم الآخر لسيطرة مسلحي تنظيم داعش بعد انسحاب القوات الأمنية العراقية منها، خصوصا قضاء الحويجة والمناطق التابعة له، تسكنها أغلبية من العرب السنة.