شهد عام 2014 بمنطقة الجوف حزمة من الشماريع التنموية في مختلف المجالات، فيما برزت مشاريع القطاع الصحي في واجهة المشهد التنموي، وهي تحقق تطلعات أبناء المنطقة، إذ تعد المشاريع الأضخم في تاريخ منطقة الجوف، وشملت مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، ومستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز، ومركز طب الأسنان التخصصي، ومركز السكري بسكاكا. وأوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الجوف الدكتور عبدالله بن صالح المعلم، أن مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي تبلغ سعته 300 سرير، وبلغت تكلفته 453 مليون ريال، فيما بلغت تكلفة مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز 321 مليونا بسعة 300 سرير، وقد بلغت تكلفة مركز طب الأسنان 50 مليون ريال، ومركز السكر بلغت تكلفته 7 مليون ريال. وبين أن مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز زيدت فيه الأدوار والطوابق؛ ليفي باحتياجات الأقسام المختلفة وبمتطلبات الجودة ومكافحة العدوى، وتطلب ذلك زيادة الاعتمادات المالية للمشروع عاما بعد آخر، حتى اكتمل ولله الحمد والمنة، وقد اعتمد مخطط متكامل لإزالة المباني القديمة تدريجيا بعد الانتقال إلى البرج الطبي وتوفير مواقع لتنفيذ مشاريع إسكان العاملين ومواقف للسيارات ومسجد ومبنى إداري. أما مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي يعد التخصصي الأول شماليا ويقدم الكثير من الخدمات الطبية، وقد بدأ المستشفى في إجراء عمليات جراحية، ونجح في إجراء عدد من العمليات التي تجرى لأول مرة بالمنطقة خلال الأشهر الماضية. وأضاف، قد حرصنا على إنجاز مشروعي مركز السكري وكذلك مركز طب الأسنان التخصصي حول المشروع؛ لتتكامل الخدمات الصحية، إضافة إلى مشروعي الكلية الصناعية بسعة 40 سرير والمختبر الإقليمي ومركز السموم ومرحلة ثانية من الإسكان جار العمل بها. وقال المعلم إن سمو الأمير فهد بن بدر، وضع خلال هذا العام حجر أساس لمشاريع صحية جديدة، وهي إنشاء 16 مستودعا طبيا بمنطقة الجوف بتكلفة 64 مليون ريال، وإنشاء العيادات الخارجية بمستشفى دومة الجندل بتكلفة 10 ملايين ريال، وإنشاء إسكان مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز مرحلة ثانية بتكلفة 30 مليون ريال، وإنشاء إسكان مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز مرحلة أولى بتكلفة 33 مليون ريال، وإسكان مستشفى الصحة النفسية مرحلة ثانية بتكلفة 33 مليون ريال، وإسكان مستشفى طبرجل مرحلتين بتكلفة 15 مليون ريال. وأكد المعلم أن مشاريعنا الصحية بلغت مرحلة متقدمة من ناحية التطور، لا سيما وأن الأنظمة الطبية والصحية ومباني المستشفيات والمراكز الطبية هي أكثر المنشآت تعقيدا وأصعبها تشغيلا وصيانة على المستوى العام، بما تحويه من أنظمة إلكتروميكانكية وكهربائية وإلكترونية ونظم معلومات صحية وأمن وبرامج جودة وسلامة المريض، كما أن إدارة المستشفيات من أصعب النظم الإدارية وأكثرها تراكبا واحتياجا للتخصصية والمهنية في كل فرع من فروعها. وقال المعلم إن هذه الصروح الطبية التي افتتحت هذا العام تعد هي الأضخم في تاريخ الجوف، وتشكل نقلة نوعية كبيرة بالخدمات الصحية، تتوافق مع تطلعات أهالي هذا البلد الكرام، وتوجيهات ولاة أمرنا حفظهم الله، الذين يولون جل اهتمامهم لتقديم أرقى الخدمات الصحية لمواطني هذا البلد المعطاء، وتمنى المعلم دوام الصحة والعافية للجميع. كما رفع آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز، ومعالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه. سائلا الله العلي القدير أن يديم عز الوطن. والجامعة تحقق الأحلام منذ سنوات قريبة لم تكن دموع فرح الأمهات بمنطقة الجوف صافية عندما تهل فرحا باجتياز أبنائهن للمرحلة الثانوية، فهي تختلط بدموع حسرة للفراق القريب والغربة لسنوات منتظرة ليكمل الأبناء مسيرة التعليم بعد الوصول إلى المرحلة الجامعية. المدينة الجامعية بالجوف التي أنشئت على عدد من المراحل تقع على الطريق الإقليمية المؤدية شرقا إلى مدنية سكاكا بمسافة 25 كلم وغربا إلى مدينة دومة الجندل بمسافة 20 كلم، ويبعد الموقع عن المطار الجوف الإقليمي مسافة 4 كلم، وتبلغ المساحة الإجمالية لموقع المدينة الجامعية نحو 7,200,000 متر مربع على هيئة شكل رباعي غير منتظم الأطوال، ويبلغ طوله 4,350 مترا على الطريق الإقليمي ونحو 3,400 متر للضلع الآخر الموازي للطريق الشمالي للموقع، وبينما يبلغ طول ضلع الموقع من الجهة الشرقية نحو 2,200 متر، ويبلغ طول الضلع المقابل الغربي نحو 1,400 متر. المدينة الجامعية تعد أهم مراحل التطور لجامعة الجوف، ووفق موقع الجامعة فإنه تم الانتهاء من معظم كلياتها للمدينة الجامعية التي بلغت تكلفتها للمرحلة الأولى مليار ريال، على مساحة 32.132.040.3م، حيث يشتمل المشروع على إنشاء ست كليات. وتأتي جامعة الجوف امتدادا لسلسلة من الجامعات التي أمر باعتمادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلال السنوات القليلة الماضية لتنضم إلى جامعات نجران والمجمعة وعرعر والقصيم والباحة والطائف والمدينةالمنورة وتبوك وحائل والدمام والخرج. البنية التحتية للمدينة الجامعية شبه مكتملة، وهي أهم مراحل إنشاء الجامعة، وقد تم انتقال أغلب الكليات والعمادات المساندة إلى المدينة الجامعية الجديدة ككلية التربية والعلوم، والعلوم الطبية التطبيقية، والعلوم الإدارية والإنسانية، وعمادة شؤون الطلاب وقبول التسجيل، وهذا العام انتقلت إدارة الجامعة. ويعد من أهم المشروعات التي تحتاج إليها منطقة الجوف هو المستشفى الجامعي، وسيقدم خدماته الصحية لأهالي الجوف بمختلف الأقسام، الذي بدأ العمل فيه ابتداء من 26/ 4/ 1433، بمساحة إجمالية قدرها نحو 42500 م2، وسيتسع هذا المستشفى ل200 سرير، ومدة العمل بالمشروع 1260 يوما. وكان مدير الجامعة مطلع العام الدراسي أكد في حديث صحفي أن جميع مشروعات المدينة الجامعية تسير وفق المخطط له، ولا يوجد مشروع واحد متعثر، فضلا عن المشروعات التي توشك على الانتهاء، وقال الدكتور البشري: "مع مطلع العام القادم إن شاء الله، ستكون جميع كليات البنين في المدينة الجامعية ، وبعد سنوات قليلة سوف تنتقل كليات البنات أيضا، ويتم استثمار مجمع الطالبات الحالي بسكاكا". ويبلغ إجمالي الدارسين بالجامعة حاليا 27121 طالبا وطالبة، منهم 17320 في سكاكا، و6763 في القريات، بينما يدرس في طبرجل 2825 طالبا وطالبة.