توقع متعاملون في سوق الأسهم السعودية أن تشهد التعاملات بعد العيد انتعاشا إثر اختراقها حاحزا مهما في نهاية تداولات اليوم الأخير قبيل إجازة العيد التي بدأت منذ أمس. وأوضحو في تصريحات ل"الوطن" أن الفترة المقبلة لتعاملات السوق ستكون أكثر إيجابية لعدة أسباب أهمها: أن هنالك عودة لكثير من المتعاملين عقب انقضاء إجازة الصيف وشهر رمضان المبارك، مما يقود إلى ارتفاع حجم السيولة النقدية المتداولة في السوق. وعايدت السوق أمس متداوليها باختراق نقطة المقاومة الهامة عند مستويات 6300 نقطة والإغلاق فوقها قبيل التوقف لإجازة عيد الفطر لهذا العام، وسط أداء إيجابي سيطر على 83 شركة مدرجة في تعاملات السوق. وأمام هذه الارتفاعات التي قادت إلى ارتفاع آخر في "الروح المعنوية" لدى كثير من المتعاملين، أكد متعاملون في السوق أمس في تصريحات إلى "الوطن" أن سيولتهم الاستثمارية التي تتداول داخل السوق مازالت موجودة ولم يقوموا بسحبها أمس بسبب الإجازة الحالية. وقال المحلل المالي فهد المشاري ل"الوطن" عقب إغلاق تعاملات السوق أمس في يومها الأخير قبيل إجازة العيد: "نجح المؤشر في اختراق نقطة فنية ونفسية في الوقت ذاته، عند مستويات 6300 نقطة والإغلاق فوقها، وهو ما يشير إلى إمكانية التحسن الإيجابي عند بدء تعاملات السوق عقب إجازة العيد". وأشار المشاري إلى أن استقرار حجم سيولة السوق أمس عند مستويات 1.7 مليار ريال في ظل ارتفاع مؤشر السوق دليل واضح على بقاء السيولة داخل أسهم الشركات وعدم انسحابها، وهو ما يؤكد ما نشرته "الوطن" أمس حول عدم انسحاب السيولة بسبب إجازة العيد. من جهة أخرى أكد فيصل الموسى وهو متداول في سوق الأسهم المحلية أن اختراق مؤشر السوق لنقطة 6300 قبيل التوقف لإجازة العيد عزز من مستويات "الروح المعنوية" بالنسبة له، وقال "حقيقية لم أكن أتوقع أن المؤشر سينجح في ذلك في آخر أيام التداول قبيل إجازة العيد، نظرا لكثرة الخوف من إمكانية حدوث أي سلبية في الأسواق العالمية خلال الأيام القليلة المقبلة". وأعتبر الموسى الاستثمار في تعاملات السوق عقب إجازة العيد وحتى نهاية العام أمرا مجديا بالنسبة له، متوقعا أن يكون هنالك إيجابية أكبر في أداء السوق المحلية خلال الفترة ذاتها. إلى ذلك أكد خالد السلطان وهو متداول آخر أنه لم يقم بسحب أي مبلغ من سيولته الاستثمارية المتداولة في عدد من أسهم الشركات بسبب إجازة العيد، متوقعا أن يكون هنالك سيولة جديدة ستضخ للسوق عقب إجازة الصيف الحالية وعودة كثيرا من المتعاملين لمتابعة شاشات التداول اليومية. وكانت "الوطن" قد نشرت في عددها أول من أمس تأكيدات مختصين في السوق المالية السعودية أن السيولة النقدية المتدفقة لسوق الأسهم خلال اليومين الماضيين من المتوقع أن تبقى في أسهم الشركات المدرجة خلال إجازة عيد الفطر المبارك لهذا العام. يذكر أن هيئة السوق المالية كانت أعلنت أن إجازة عيد الفطر المبارك للسوق المالية السعودية (تداول) سوف تبدأ بنهاية تداول أمس على أن يستأنف التداول بعد الإجازة يوم 14 سبتمبر.