تعتمد وزارة الصحة حاليا على نظام مهمته الأولى الإبلاغ عن الحالات المصابة بأمراض معدية في الحج. وحسب المعلومات التي أفصح عنها المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، فإن الوزارة تستخدم نظام يدعى "ستركس" للإبلاغ عن الحالات المرضية المصابة بأمراض معدية في المشاعر المقدسة، بالإضافة إلى تخصيص غرف للعزل يعمل فيها عدد من القوى العاملة المدربة على التعامل مع هذه الأمراض. وصرح خوجة أمس بأنه تم تشغيل 15 مركزا للمراقبة الصحية بمنافذ الدخول البرية والجوية والبحرية وتدعيمها بالقوى العاملة والتجهيزات والتطعيمات التي تعد خط الدفاع الأول لتطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج. وحول تطبيق برامج مكافحة العدوى بمستشفيات المشاعر المقدسة لتلافي حدوث أي مصادر للعدوى، قال خوجة إن الوزارة اتخذت عدة إجراءات أهمها تحديث الاشتراطات الصحية للقادمين لأداء فريضة الحج، ومن ذلك التوقف عن إصدار تأشيرات العمرة والحج من ثلاث دول أفريقية هي سيراليون وليبريا وغينيا بسبب تفشي فيروس إيبولا، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الحج والخارجية. يذكر أن الوزارة هيأت العديد من المرافق الصحية لخدمة الحجاج في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومنها 25 مستشفى منها 4 بمشعر عرفات، و4 بمنطقة منى، وسبعة في العاصمة المقدسة، وتسع مستشفيات في بالمدينةالمنورة إضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية. ويبلغ عدد أسرّة التنويم بمستشفيات مناطق الحج حوالي 5250 سريرا منها 4200 سرير تنويم في الأقسام المختصة، و500 سرير عناية مركزة، و 550 سرير طوارئ. أما المراكز الصحية الدائمة والموسمية فيبلغ عددها 141 مركزا، 43 منها في العاصمة المقدسة، و80 مركزا بالمشاعر المقدسة، بالإضافة إلى 18 مركزا في المدينةالمنورة، و17 مركزا للطوارئ على جسر الجمرات، إضافة إلى ثلاثة مراكز إسعافية متقدمة في الحرم المكي الشريف. ويعمل في موسم الحج نحو 22 ألف ممارس صحي تابعين لبرنامج القوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية، وكذلك تم تدعيم منطقة المدينةالمنورة بعدد 770 فرداً من مختلف الفئات والتخصصات الفنية كقوى عاملة إضافية من خارج المنطقة، علاوة على تقديم خدمات أخرى منها التدخل السريع والوجود الفعال، وخدمات صحية متقدمة وبرامج نوعية متخصصة لإنقاذ الحياة وخطة متكاملة للمختبرات وبنوك الدم ومشتقاته، وقوافل طبية ولمسات حانية لتصعيد الحجاج المرضى، والشراكة والتعامل مع بيوت الخبرة والمنظمات الدولية، وغرس وتعزيز الوعي والسلوكيات الصحية.