تفاعلت مديرية الشؤون الصحية بجدة مع مانشرته "الوطن" أمس حول قضية المواطنة التي دخلت في غيبوبة نتيجة خطأ طبي ارتكب بحقها في مستشفى الولادة والأطفال بحي المساعدية في جدة، تحت عنوان "طلق خاطئ يدخل مواطنة في غيبوبة ويفقدها جنينها". وقال مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي بادواد ل"الوطن" إنه "تم تشكيل لجنة مختصة من إدارة المتابعة الفنية للتحقيق في الشكوى بعد أخذ أقوال المدعي، كما تم التحفظ على ملف المريضة، وحصر جميع من له علاقة بالقضية من غير السعوديين، ومنعهم من السفر لحين استكمال التحقيقات"، مشيرا إلى أنه في حال ثبوت أي إهمال ستحال القضية للهيئة الصحية الشرعية للبت فيها. من جهته، قال ص. ش "زوج المريضة" "تلقيت اتصالات من مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية يطلبون مني استلام جثة الجنين، ولكن رفضت حتى يتم التحقيق في الخطأ الطبي الذي ارتكب بحق زوجتي"، مؤكدا أنه لن يتنازل عن حقه وحق زوجته، والمطالبة بمحاسبة المتسببين في حدوث ذلك. وأكد أن زوجته تعرضت لخطأ طبي جسيم بمنحها طلقا صناعيا وهي في الشهر الثامن، مما أحدث لها نزيفا داخليا، مما دفع المستشفى لإجراء عملية جراحية وشق بطنها لإيقافه. وكشف الزوج أن الطبيبة المشرفة على الحالة طلبت كميات كبيرة من الدم، نقل إلى زوجته عن طريق وريد الرقبة دفعة واحدة، مما أدى إلى عدم تقبل الجسم، وإصابتها بتسمم. وأضاف "أثناء تدهور حالة زوجتي لم يبادر المستشفى بإجراء نداء لاسلكي كما هو متعارف في الحالات الحرجة، وتركت في غرفة العناية المركزة، وطلب منا نحن البحث عن مستشفى عام لنقلها إليه، بدعوى أن إمكانيات المستشفى لا تصلح لعلاجها، وحاجتها لجهاز خاص بالفشل الكلوي لإصابتها بنزيف داخلي، ووفاة دماغية". وأشار الزوج إلى أنه "أثناء نقل زوجتي لمستشفى الملك فهد واجهتنا مشكلة تمثلت في عدم توفر سائق سيارة الإسعاف، وانتظرنا قدومه أكثر من ساعة، وبعد أن حضر واجهتنا صعوبة أخرى في عدم معرفة الممرضين بكيفية التعامل مع عربات حديثة مخصصة لنقل المرضى، حيث استغرق فتحها أكثر من ساعة".