استقبل مستشفى الملك عبدالعزيز للأورام بالمحجر (جنوبجدة) في السابع من ذي القعدة الجاري حالة سيدة مقيمة تبلغ من العمر 24 عاما، وكانت حاملا في الشهر التاسع، وفي غيبوبة كاملة بعد أن عانت نزيفا حادا ومميتا. وعلى الرغم من محاولات الأطباء إنقاذ السيدة إلا أنها توفيت متأثرة بالنزيف الذي نتج عن انفجار في الرحم أثناء الولادة. وكانت السيدة قد خضعت لعملية ولادة طبيعية في مستوصف خاص، ووفقا لما ذكره زوج المتوفاه، محسن إبراهيم، فإن زوجته كانت ضحية لخطأ طبي تسببت فيه طبيبة النساء والولادة. من جانبه، أكد مدير مستشفى الملك عبدالعزيز للأورام بالمحجر الدكتور محمد مبارك ل"الوطن" وصول الأم في حالة غيبوبة كاملة وتم استئصال رحمها وبذل الفريق الطبي جهودا لمحاولة إنقاذ حياتها إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل وفقدت المريضة حياتها. وقال إن التقرير الطبي يفيد أن سبب الوفاة هو هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية وتعرض الأم بعد الولادة إلى نزيف حاد صاحبه سيولة في الدم. وكانت المريضة (ب. ن) دخلت مستوصفا خاصا وهي حامل ولم تكن تعاني من أمراض، حيث ذكرت المرافقة لها (أم عمر) قصتها ل"الوطن" قائلة إن الطبيبة أقنعتها بأن الولادة في المستوصفات الخاصة أفضل من المستشفيات الكبرى، حيث وقعت في خطأ عندما علمت أن حجم الجنين يعيق الولادة الطبيعية وأن المريضة كانت بحاجة إلى ولادة قيصرية إلا أنها أعطتها حقنا للطلق الصناعي كي تحفزها على الولادة الطبيعية فأدى ذلك لتهتك الرحم وانفجاره ودخول المريضة في غيبوبة، وما زاد الأمر سوءا هو إهمال المتوفاة وتركها تنزف لمدة 4 ساعات دون أن تخبرهم بحاجتها إلى نقلها سريعا إلى مستشفى متطور متكامل الأجهزة أو محاولة إنقاذها. وأضافت أن الطبيبة حاولت اقناعها واقناع زوجها بحمل المريضة في سيارة أجرة كي تتهرب من المسؤولية ورفضت استدعاء الهلال الأحمر للمستوصف. وتابعت" أسرعنا في نقلها إلى مستشفى المحجر وهناك قام الأطباء بمحاولات وصفتها بالكبيرة لإيقاف النزيف الحاصل من تمزق الرحم وإنعاش قلبها لأكثر من مرة، وبعد مرور ساعة من استئصال رحمها أبلغونا بوفاتها". وأكدت أم عمر أن عائلة المتوفاة تنوي تقديم شكوى إلى الشؤون الصحية وحقوق الإنسان ووزير الصحة مطالبة فيها بإغلاق المستوصف وتحويل الطبيبة للقضاء نتيجة الخطأ الذي ارتكبته بالإضافة إلى أنها لم تتخذ الإجراءات الطبية المطلوبة بتحويلها إلى مستشفى متطور. وتركت المتوفاة بالإضافة إلى طفلتها التي ولدت قبل أيام طفلة أخرى تبلغ عاما ونصف العام.