اتهم مواطن أطباء بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان بارتكاب "أخطاء طبية فادحة" شملت استئصال رحم زوجته بعد تعرضها لنزيف حاد ودخولها في غيبوبة أثناء الولادة. وطالب أحمد العبدلي، وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة تشكيل لجنة عاجلة لفتح تحقيق مع الكادر الطبي المشرف على حالة زوجته ومحاسبة المتسببين في "الأخطاء الكارثية" التي تسببت في حرمانها النسل وظهور جسم غريب في البطن وتأزم حالتها الصحية.
وقال "العبدلي" ل"سبق": "توجهت بزوجتي عندما حان موعد ولادتها إلى مستشفى العارضة العام وتم تحويلها إلى مستشفى الملك فهد المركزي حيث اعطيت في بادئ الأمر طلقتين صناعيتين في أقل من ساعة تسببت في تفجير الرحم".
وأضاف: "أدخلت بعد ذلك إلى غرفة التوليد وبعد إجراء عملية الولادة حدث نزيف حاد أدخلت على أثره في غيبوبة تامة وتم نقلها بعد ذلك إلى غرفة العمليات".
وتابع: "استدعاني الأطباء للتوقيع على الموافقة على إجراء عملية استئصال الرحم وإلا ستفقد حياتها ما لم يتم إجراء العملية على حسب قول الطبيب".
وقال: "عندما حضرت للتوقيع على العملية كانت ملابس الفريق الطبي ملطخة بالدماء وهو ما يوحي على أن عملية استئصال الرحم أجريت حتى قبل موافقتي وإن التوقيع مجرد روتين لحمايتهم".
وأضاف: "بعد العملية وتحسن حالتها منحت إذناً بالخروج من المستشفى".
وقال: "بعد أربعة أيام من خروجها تأزمت حالتها الصحية وتوجهت بها مرة أخرى إلى المستشفى وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة حدث ما لم يكن متوقع".
وأوضح: "تم اكتشاف جسم غريب في بطن زوجتي لم يستطع الفريق الطبي التوصل لمعرفته هل هي قطعة شاش أو نزيف أو تجمع دموي أو غير ذلك؟ في أخطاء طبية فادحة ارتكبها الكادر الطبي بحق زوجتي ابتداء باستئصال الرحم وانتهاء بنسيان قطعة في بطنها".
وأضاف: "تم بعد ذلك مخاطبة مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة ومستشفى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض. في البداية تم الرفض وبعد إعادة صياغة التقارير تم قبولها في مدينة الملك فهد الطبية".
وتواصلت "سبق" مع المشرف العام على مستشفى الملك فهد المركزي بجازان الدكتور حسن الشعبي الخميس الماضي واعتذر عن عدم الرد كونه مسافراً وحول الاستفسار إلى المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بجازان محمد الصميلي.
"سبق" تواصلت في اليوم نفسه مع "الصميلي" ووعد بالرد على الموضوع إلا أنها لم تتلق رداً.