فيما انتهى الطب الشرعي بجدة من تشريح جثتي ضحيتي حي قويزة الزوجة ووالدها اللذين قتلا السبت الماضي على يد الزوج الخمسيني، تواصل هيئة التحقيق والادعاء التحقيق مع "القاتل" لمعرفة الدوافع الحقيقية التي أدت لارتكابه الجريمة. وقال مدير مركز الطب الشرعي بجدة الدكتور طلال إكرام ل "الوطن"، أن الضحيتين "الزوجة ووالدها" تلقا طعنات غادرة وحاقدة بطريقة عشوائية في أماكن متفرقة من جسديهما". وأوضح أن "الأم تلقت عشر طعنات، من سكين، واحدة بالرقبة قضت عليها، فيما تلقى والدها ثلاث طعنات، منها واحدة نافذة بالجانب الأيسر أدت إلى تهتك الطحال وتمزقه، محدثة نزيفا داخليا أدى للوفاة". وكشف الدكتور إكرام لأن المجني عليها كانت حاملا، وعبر عن حزنه لعدم إنقاذ جنينها، وقال أن "التشريح بين أن الأم كانت تحمل أنثى مكتملة النمو في الشهر التاسع وقت قتلها، وكان يمكن استخراج الجنين بسهولة لو تعامل معه المتابعون للجريمة"، مشيرا إلى افتقاد الجهات المباشرة لتلك الحالات السبل الطبية لاستخراج الأجنة المكتملة النمو من بطون الحوامل. من جهته، قال استشاري النساء والولادة بمستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية بجدة الدكتور أحمد ياسين أن "خطأ ارتكب في متابعة واقعة مقتل الأم وجنينها المكتمل النمو، حيث كان من المفترض الإسراع بنقل المغدورة على وجه السرعة لأقرب مستشفى أو مستوصف، واستخراج وليدها". وعن الفترة الزمنية التي يظل فيها الجنين "حيا" بعد وفاة الأم، أكد أن "الجنين يظل حيا من 10 إلى 15 دقيقة، حيث يظل العقل يعمل بعد وفاة الشخص هذه الفترة، وكان يمكن إنقاذ جنين الأم المتوفية في موقع الحادثة بشق البطن على يد متخصص، بأي آلة حادة، حتى لو كانت بسكين".