أصيبت سيدة سعودية عشرينية بوفاة دماغية منذ أسبوع؛ نتيجة خطأ طبي بمستشفي الولادة والأطفال بمساعدية جدة أثناء حقنها بحقنة طلق صناعي وهي في الشهر الثامن من الحمل، مما تسبب في وفاة الجنين وإصابتها بفشل كلوي ونزيف في الدماغ نتيجة توقف القلب 20 دقيقة أدخلتها في حالة "وفاة دماغي". وأبلغ "الوطن" شقيق السيدة السعودية، بأن شقيقته ترقد حاليا في العناية المركزة بمستشفى الملك فهد العام، وتعاني من نزيف بالدماغ ومشاكل في الرئتين، مؤكدا حصوله على تقرير طبي اتفق فيه الأطباء على أن ما طال السيدة العشرينية هو عبارة عن خطأ طبي. وعلى الرغم من اتصالات "الوطن" المتكررة، إلا أن مدير الشؤون الصحية بجدة سامي باداود، والمتحدث الرسمي عبدالرحمن الصحفي، لم يتفاعلا مع القضية، وأكدت مصادر أن لجنة طبية وإدارية ستباشر التحقيق في الشكوى. دخلت مواطنة عشرينية في غيبوبة وفقدت جنينها، نتيجة خطأ طبي بمستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية بجدة الأسبوع المنصرم، وفي الوقت الذي لم يتجاوب مدير الشؤون الصحية بجدة مع استفسارات "الوطن" حول القضية، أكدت مصادر أن لجنة خاصة ستباشر التحقيق في الواقعة. وقال شقيق المواطنة - الذي رفض الكشف عن اسمه - ل"الوطن" أمس، "كانت شقيقتي حاملا في الشهر الثامن، وشعرت الأسبوع الماضي بألم بسيط في بطنها، فراجعت المستشفى الجامعي بجدة، حيث أجريت لها تحاليل وأشعة، وطمأنها الطبيب بأن حالتها مستقرة، وصرف لها عقاقير، وفي اليوم الثاني بدأت تشعر بآلام الطلق، فنقلناها أنا وزوجها لمستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية، وعاينتها طبيبة، وطلبت بقاءها بالمستشفى، لأنها تعاني من ارتفاع بضغط الدم، وتم تنويمها في قسم الولادة". وأضاف "ونحن في طريقنا للعودة إلى المنزل تلقينا اتصالا من المستشفى يطلب منا الحضور، وعندما عدنا طلب من زوجها التوقيع على أوراق باللغة الإنجليزية دون أن يعرف محتواها، وعندما سأل عن السبب أخبروه أن المريضة أصيبت بنزيف حاد، ووضعت مولودها، ولكنه توفي في الحال، وأنها بحاجة لعملية جراحية"، مشيرا إلى أنه علم بعد ذلك أن شقيقته تم إعطاؤها طلقا صناعيا خاطئا تسبب في وفاة الجنين. وتابع الشقيق قائلا "بعد العملية أحدث الطبيب لشقيقتي فتحة بجانب الرقبة لإدخال السوائل، فتسببت في حدوث جرح قطعي بالوريد، فقام بإقفالها، وعمل ثانية في الوريد الآخر، فأدى ذلك إلى تدهور حالتها، وإصابتها بنزيف في الدماغ، وتوقف القلب لمدة 20 دقيقة، وبعدها أصبحت متوفاة دماغيا، وأدخلت العناية المركزة في المستشفى، ثم ازدادت الحالة سوءا، وطلب منا نقلها لمستشفى آخر، ولكن جميع المستشفيات الحكومية رفضت استقبالها". وحصلت "الوطن" على نسخة من خطاب موجه من مدير مستشفى الولادة بالمساعدية إلى مدير الشؤون الصحية بجدة يفيد بأن "حالة المريضة تدهورت، وجميع المستشفيات الحكومية رفضت استقبالها، وأنها بحاجة ماسة لفريق متخصص يتضمن استشاري عناية مركزة، واستشاري أمراض كلى، لمعاينة الحالة، وتقديم العلاج اللازم لها، كون مستشفى المساعدية لا تتوافر به هذه الإمكانات". وأضاف شقيق المتوفاة دماغيا "بعد محاولات نقلنا شقيقتي إلى مستشفى الملك فهد العام بجدة، وأدخلت العناية المركزة، وما زالت في غيبوبة تامة، وتعاني من نزيف بالدماغ، ومشاكل بالرئتين"، مؤكدا أنه حصل على تقرير طبي اتفق فيه الأطباء على أن ما تعرضت له شقيقته خطأ طبي من قبل مستشفى الولادة. وأوضح الشقيق أنه تقدم أمس بشكوى للشؤون الصحية في جدة، مرفق بها التقرير الطبي، واتهم فيها طبيب التخدير، وهو مقيم من جنسية عربية بالتسبب في وفاة شقيقته دماغيا، مشيرا إلى أنه التقى بأحد المحققين الذي وعده بتشكيل لجنة لبحث وتقصي القضية، والتحقيق مع المتسببين في ذلك. "الوطن" أجرت اتصالا بمدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود، وأرسلت له القضية بعدة رسائل نصية على هاتفه المحمول إلا أنه لم يرد. في الوقت نفسه، قال المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بجدة عبدالرحمن الصحفي ل"الوطن" إنه في إجازة، ولا يعلم عن تفاصيل القضية، فيما أكدت مصادر بالشؤون الصحية أن لجنة طبية وإدارية ستباشر التحقيق في الشكوى.