يسعى سول الكوري الجنوبي وويسترن سيدني الأسترالي إلى وضع قدم في نهائي دوري أبطال آسيا، حينما يتواجهان اليوم، على ملعب كأس العالم في ذهاب نصف نهائي المسابقة القارية. وكان الفريقان فاجآ الجميع بوصولهما إلى المربع الذهبي. رغم أنه وصيف النسخة الماضية احتاج الفريق الكوري إلى جرعة حظ كبيرة لإزاحة كاوازاكي فرونتال وبوهانج ستيلرز لمواصلة شق طريقه إلى نصف النهائي، حيث لم يضمن صعوده إلا بركلات الترجيح. في المقابل، حقق الأستراليون إنجازا تاريخيا خلال مشاركتهم الأولى في البطولة، حيث أضحى الفريق الوحيد من بلاد الكنجر الذي يتمكن من مرحلة المجموعات، قبل أن يتغلب على سانفريتشي هيروشيما، ومن ثم على حامل اللقب جوانجزهو إيفرجراندي ليضرب موعدا مع أبناء سول. وبعد فقدان خدمات القائد ها داي سونج والهداف ديان داميانوفيتش، بداية الموسم الحالي، وجد فريق تشوي يونج سو نفسه محروماً من جل أعمدته الأساسية، ما أجبره على إعادة تشييد بنيانه ورص صفوفه، معولاً مرة أخرى على تجربته الواسعة، وروحه الجماعية العالية للظهور بوجه مشرف ضد الزوار. واستعاد فريق العاصمة مكانته بين الخمسة الأوائل في الدوري المحلي، محققاً ثلاثة انتصارات متتالية، من بينها الفوز 3/1 على ضيفه إنشيون يونايتد السبت الماضي. أما فريق توني بوبوفيتش فسيعول على روحه القتالية ضد الخصم الكوري، في سعيه لمواصلة الملحمة. ووصل سيدني إلى سول بعد معسكر تدريب استمر لمدة أسبوع في أبوظبي، حيث واجه الجزيرة الإماراتي في مباراة ودية تمكن خلالها الأستراليون من قلب تخلفهم بهدف إلى فوز مستحق على أصحاب الضيافة. ويملك الفريقان عددا من النجوم التي تستطيع صنع الفارق، ففي ظل غياب الهداف تومي يوريتش والثانئي شانون كول وبريندون سانتالاب للإيقاف، يواجه الأستراليون مهمة شاقة على ملعب كأس العالم بمدينة سول. ولا شك أن آمال الزوار للخروج بنتيجة مرضية ستعلق بشكل أساسي على المتألق أنتي كوفيتش، الحارس الأكثر خبرة في البطولة، حيث أخرج ابن التاسعة والثلاثين كل ما في جعبته لإيصال فريقه إلى دور الأربعة.