18 طائرة أنتجتها شركة "سيكورسكي" الأميركية لصناعة الطائرات، تتمركز في منطقة مكةالمكرمة ومنطقة المدينةالمنورة، تساندها طائرات أخرى مجهزة في قواعدها وجاهزة لدعم الموقف عند الحاجة، و450 من الضباط وضباط الصف والجنود بمختلف تخصصاتهم الفنية والإدارية، حيث أطلق طيران الأمن العام المرحلة الأولى من خطته الموضوعة لموسم حج هذا العام. طيران الأمن العام الذي انطلق بعد حريق منى في العام 1395، يكمل في حج هذا العام الأربعين من عمره، وبعد ذلك انطلقت مهام طيران الأمن في الحج تباعا، وكانت محدودة المهام ثم تم تطوير الجهاز تطويرا جذريا بتوجيهات وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، حيث تم إعادة تأهيل كافة قواعد الطيران وكذلك تأمين أحدث أنواع الطائرات لهذه الخدمة. ويشمل أسطول طائرات قوى الأمن العام نوعين من الطائرات وهي طائرة S-92 والتي تصنعها "سيكورسكي" للطائرات، تصنف على أنها من الطائرات المروحية الثقيلة متعددة المهام، والقادرة على نقل 22 شخصا، وتتميز بإمكانية وقوف الشخص داخل كبينة الطائرة، وتم تجهيز الطائرة لمباشرة وتنفيذ جميع المهام المختلفة من ونش إنقاذ متطور بطول 270 قدما، وكاميرات حرارية تعمل على الأشعة تحت الحمراء وأشعة الليزر، وخطاف حمولة قادر على رفع أكثر من 4.5 أطنان، ومنصات أسلحة ذات أعيرة نارية مختلفة، وأجهزة إسعاف ورعاية طبية متطورة تضاف داخل الكبينة الطائرة عند الحاجة. أما الطائرة الأخرى فهي من نوع S-70I وتصنف على أنها من الطائرات المروحية المتوسطة متعددة المهام، وهي قادرة على نقل 15 راكبا، وتتميز الطائرة بخفة وزنها ومقدرتها على حمل الأوزان الكبيرة وسهولة التحميل والتنزيل السريعين من خلال بابي الشحن الجانبيين. وعن دور طيران الأمن العام في الحج أكد القائد العام لطيران الأمن بوزارة الداخلية اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي أن المرحلة الأولى من الخطة الموضوعة لموسم الحج دخلت فعليا في طور التنفيذ، وذلك بتمركز الطائرات المشاركة في المواقع المحددة لها في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة قادمة من قواعدها المختلفة، لتقوم بتنفيذ المهام المسندة لها، ومن أبرزها مراقبة الحالة الأمنية والحركة المرورية ورصد الحجاج غير النظاميين، كما تضمنت الخطة دعم وحدة طيران الأمن المدينةالمنورة لمواكبة تنقل الحجيج بين المدينةومكة قبل وبعد أداء مناسك الحج، حيث تشهد الطرق السريعة بين هاتين المدينتين المقدستين كثافة مرورية عالية. وبين الحربي أن كافة الأطقم الجوية تقوم بجولات استطلاعية مستمرة للتعرف على معالم المنطقة وتجربة مهابط الطيران الموجودة في المشاعر المقدسة والمناطق المركزية في الحرمين الشريفين والمستشفيات للوقوف على جاهزيتها. وأشار الحربي إلى أن الطائرات المشاركة مزودة بأحدث أجهزة المراقبة والمتابعة لرصد الظواهر الأمنية والمرورية من الجو وإرسال التقارير الفورية لمركز عمليات طيران الأمن وتمرير المعلومة لمراكز العمليات بالأجهزة المختصة والتدخل عند الحاجة لمباشرة أي حادث، وكذلك المشاركة في تنفيذ الخطط الفرضية المخصصة لمواجهة الحوادث التي قد تقع، علاوة على التجهيزات الطبية المتقدمة التي تحويها هذه الطائرات ويعمل عليها كوادر متخصصة من الخدمات الطبية بطيران الأمن تؤهلها للقيام بمهام الإخلاء الطبي عند الحاجة. وأكد الحربي أن طيران الأمن يتطلع في مشاركته هذا العام إلى مساندة كافة الأجهزة الأمنية والقطاعات الحكومية المختلفة وتقديم خدماته لها بطريقة أشمل وأفضل لتتمكن من أداء مهامها في خدمة حجاج بيت الله على أكمل وجه.