فيما أبدى فريق الثامن من آذار وحزب الله تحفظهما على إعلان التحالف الدولي للقضاء على الارهاب وتنظيم "داعش"، وإعلان رئيس الحكومة تمام سلام أن لبنان جزء من هذا التحالف بعد فشل خطة بشار الأسد في طرح نفسه حليفا للقوات الدولية التي رفضت التعاون معه، توقفت مصادر سياسية أمام المعلومات التي تواردت عن قيام حزب الله بإنشاء سرايا طائفية في منطقة جزين المسيحية على غرار سراياه التي أقامها في المناطق السنية سابقا، وذلك بزعم مقاومة تنظيم "داعش". وردا على ذلك، قال عضو كتلة حزب الكتائب نديم الجميل، إن "مبررالحزب لتدريب هذه السرايا مرفوض وأن "لا شيء سيحمينا إلا العودة إلى المؤسسات وبناء وطن حقيقي". وكان سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسبكين قد دخل أمس على خط الحديث عن التحالف الدولي ضد الإرهاب، معتبرا أن "أي ضربات يوجهها التحالف الإقليمي الدولي للإرهاب على الأراضي السورية من دون التنسيق مع الحكومة سوف يعتبر انتهاكا للسيادة السورية، فيما قال عضو كتلة القوات اللبنانية انطوان زهرا "هناك توجه دولي يعتبر النظام السوري فاقدا للشرعية ولا يجب أن يستفيد من الحرب على الإرهاب، كما يرون أن إيران لا يجب أن تكون ضمن هذا التحالف". وأِشار النائب مروان حمادة إلى أن "على لبنان أن يأخذ دوره في التحالف الدولي وذلك لحماية حدوده، كما من واجبنا ترتيب بيتنا الداخلي سريعا"، مضيفا "إننا لن نحول الجيش اللبناني إلى جيش رديف ملحق ب"حزب الله". في غضون ذلك، أوضح مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام في السرايا الحكومية أمس، أنه اطلع خلال اللقاء على النتائج المعقدة للثمن الذي يدفعه لبنان بسبب ما يحصل في المنطقة وخاصة سورية"، مشيرا إلى أنه سيرفع بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة". من جهة أخرى، نفذت مديرية مخابرات الجيش، فجر أمس، عملية مداهمة في محيط يونين في بعلبك، أسفرت عن تحرير المخطوف مروان الحجيري الذي خُطف قبل 5 أيام على خلفية ملف العسكريين المخطوفين في جرود عرسال. وتم تسليم الحجيري إلى ذويه، فيما تستمر قوى الجيش بتعقب الخاطفين لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص. إلا أن مجموعة مسلحة أقدمت خلال الساعات الماضية على خطف اللبناني أحمد الحجيري من عرسال الملقب ب"أحمد هدية" واقتادته إلى جرود البلدة حيث ما زال مصيره مجهولا.