يطمح النصر إلى استغلال عثرات ضيفه الفتح، ومواصلة مسيرته الموفقة حتى الآن في رحلة دفاعة عن لقبه، حينما يتواجهان اليوم، ضمن منافسات الجولة الرابعة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، ويسعى الأهلي إلى إيقاف نزيف الجولتين الأخيرتين، والعودة إلى طريق الانتصارات على حساب ضيفه الخليج. النصر × الفتح على إستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، يتقابل النصر والفتح، في لقاء مهم للطرفين الباحثين عن نقاطه كاملة. فالنصر يملك 9 نقاط، بعدما جمع العلامة الكاملة خلال الجولات الثلاث الماضية آخرها أمام الخليج، ويبحث عن انتصاره الرابع ليواصل رحلة دفاعه عن لقبه الذي حققه الموسم الماضي بنجاح، ويدرك النصراويون أن أي تعثر سيمنح الفرصة سيجعل فريقهم يتراجع بعض الشيء. في الجهة الآخرى، لازال الفتح يقبع في قاع الترتيب بلا رصيد من النقاط، بعد تعرضه لثلاث خسائر متتالية في الجولات السابقة، ويتطلع إلى الخروج من عنق الزجاجة وتسجيل انتصاره الأول في الدوري، وبدء رحلة الابتعاد عن المواقع الخطرة. يركز مدرب النصر الإسباني "كانيدا"، على الكثافة العددية في وسط الميدان، وفتح اللعب عبر الأطراف، ومساندة ظهيري الجنب للهجوم، ودعم المهاجم الوحيد بأكثر من لاعب، وتناقل الكرة في المساحات الضيقة بشكل جيد بين لاعبيه، والتنويع في اللعب، ما بين العمق والأطراف. ويفضل مواطنه "خوان ماكيدا" مدرب الفتح، إغلاق مناطقه الخلفية، والاعتماد على الهجوم المرتد السريع والضغط على حامل الكرة، وعدم منح المنافس المساحات الكافية، إلا أن الفريق يعاني من خلل واضح في العمق الدفاعي، وعدم تركيز أمام مرمى الخصم. الأهلي × الخليج في جدة، على إستاد الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، يلتقي الأهلي والخليج، الساعيين إلى الظفر بنتيجة المواجهة المهمة لهما. يحضر الأهلي للمباراة وفي جعبته 5 نقاط، ويريد العودة إلى طريق الانتصارات الذي ضله عقب فوزه على هجر في أولى جولات الدوري، وأتبعه بتعادلين أمام نجران والهلال، ويدرك أن أي تعثر سيجعله يبتعد بعض الشيء عن دائرة المنافسة. في المقابل، لازال الخليج يبحث عن تحقيق فوزه الأول في الدوري، فخلال الجولات الثلاث الماضية تعرض لخسارتين أمام الشباب والنصر، فيما تعادل مع الشعلة في الجولة الثانية، ما جعله يملك نقطة وحيدة في رصيده النقطي، ويعلم أن تعرضه لأي خسارة جديدة سترمي به في موقف يصعب الخروج منه مستقبلا بسهولة. يعتمد مدرب الأهلي السويسري "كريستيان كروس" على تكثيف منطقة الوسط، مع فتح اللعب عبر الأطراف، واللعب برأس حربة تقليدي، يدعمه أكثر من 4 لاعبين في حال الهجوم، وعودة لاعبي الوسط إلى منطقة المناورة وتغطية المناطق الخلفية في حال فقدان الكرة، ويمتاز الفريق الأهلاوي بإجادته للارتداد السريع بأقل عدد من التمريرات. أما مدرب الخليج، التونسي جلال قادري فيركز على إغلاق مناطقه الخلفية بتكثيف الوسط، والدفاع من المنتصف بالضغط على حامل الكرة، ومن ثم الارتداد سريعا للاستفادة من الفراغات التي يحدثها تقدم لاعبي المنافس، وذلك بإرسال الكرات الطولية في المساحات الخالية.