ذكر وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب "لشؤون الشباب" السابق، منصور الخضيري، أن الرئاسة فقدت قيمتها التوجيهية والتثقيفية نحو الشباب، وهو ما أضعف دورها في تكريس المفاهيم الوطنية، بعد أن تم إفراغها من هويتها التربوية، على حساب نقل تلك المضامين نحو وزارة الثقافة والإعلام. وأضاف أن "وزارة الثقافة والإعلام" لم تكن جاهزة كما ينبغي؛ كي تقوم بدور "رعاية الشباب" في العمل التوجيهي والبنائي للفكر والسلوك الشبابي، بعد أن أوكل إليها الكثير من الواجبات التي كان "لرعاية الشباب" قصب السبق في تكريسها وتجذيرها في الثقافة الشبابية في سياساتها التي قامت عليها عند الإنشاء. وأكد الخضيري أهمية العناية بالمناشط الشبابية الاجتماعية والثقافية والتوعوية، داعيا إلى عودة تلك المناشط إلى أحضان الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مضيفا أن العمل التطوعي للشباب هو أكثر الأماكن جذبا وعناية؛ لأنها تدعوه إلى العمل مع المجموعة. وأشاد بالكشافة ذات الرسالة السامية وتعزيز قيم الانتماء الوطني. جاء ذلك في بداية جلسات اليوم الثاني "أمس" للقاء التربية الوطنية، الذي تقيمه وزارة التربية والتعليم، ممثلة في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم، في فندق موفنبيك القصيم بمدينة بريدة. وفي الجلسة الثانية، التي قدمها الدكتور خالد الشريدة، بعنوان "تعزيز المواطنة في عالم متغير"، أشار إلى أن هناك دلالة فطرية على حب الوطن، مستعرضا الكثير من الشواهد من القرآن والسنة والتاريخ، مؤكدا على أهمية فهم وتوظيف مفهوم الوطنية، وقدم بعض الجوانب التي تعزز من قيمة المواطنة. وأكد أنها ليست رفع علم ومظاهر، وإنما هي أكبر وأعمق من ذلك كسلوك وعطاء. وطرح الدكتور الشريدة توصيات عملية للمختصين بالتربية، مطالبا بإيجاد هيئة لحماية الهوية الوطنية وترسيخها. فيما تم التحدث في الجلسة الثالثة، عن "الخطوات التنفيذية لمبادرة الشراكة بين وزارة التربية والتعليم ودارة الملك عبدالعزيز حول منهج التاريخ"، إذ أكد رئيس التربية الوطنية بتعليم عنيزة محمد الوهيبي، أن الأدوات والآليات التي احتوت مفاهيم التربية الوطنية أنشئت خديجة غير مكتملة، فيما شدد رئيس التربية الوطنية بتعليم جدة علي مدخلي على أهمية تفعيل محتويات ودلالات ما تحتويه دارة الملك عبدالعزيز من كتب ومؤلفات، تحكي الكثير من القيم والأخلاقيات الوطنية للمملكة خلال فترة التوحيد والبناء. وفي ختام ورش وجلسات اليوم الثاني، قدم رئيسا قسم التربية الوطنية بتعليم مكةالمكرمة والمدينة المنورة، إبراهيم النوري، وطلال الأحمدي، ورقتهما بعنوان: "سبل تفعيل التربية الوطنية داخل المدرسة كسلوك نشاطي ممارس".