علمت "الوطن" أن الاتحاد السعودي لكرة القدم بدأ يفكر جدياً بالتعاقد مع مدرب جديد يقود المنتخب الأول خلفاً للمدرب الإسباني الحالي خوان لوبيز كاور الذي طالته انتقادات كبيرة بعد المستوى الباهت الذي ظهر به الأخضر خلال ودية أستراليا التي خسرها 2 /3 أول من أمس، على ملعب نادي فولهام في لندن. ولم يكن الانقسام حول أحقية لوبيز بالاستمرار في منصبه وليد اللحظة، بل لم تكف الأصوات عن المطالبة بإبعاده بالرغم من قيادته للأخضر إلى نهائيات أمم آسيا متصدراً مجموعته في التصفيات الأولية المؤهلة للنهائيات بأستراليا، خصوصا مع المستوى العادي الذي يقدمه المنتخب قياسا بالعناصر المميزة التي يضمها. وما يدعم فكرة إبعاد المدرب الإسباني اقتراب استحقاقين مهمين على المستويين الإقليمي والقاري خلال الفترة المقبلة، بدءا ب"خليجي 22" التي تستضيفها الرياض منتصف نوفمبر المقبل، تليها المشاركة في كأس آسيا 2015 في أستراليا خلال يناير، حيث تأمل الجماهير السعودية أن يستعيد الأخضر توهجه وهيبته إقليميا وقاريا، ويتوج باللقبين اللذين طال انتظارهما، وهو الذي يملك تاريخا مشرفا بهما. وكشفت مصادر أن اتحاد القدم بدأ يدرس ملفات عدد من المدربين من أميركا اللاتينية لاختيار الأنسب منهم للمرحلة المقبلة التي تتطلب مدربا على قدر عال من الكفاءة، حيث سيتم طرح هذا الموضوع للنقاش، ومن ثم اتخاذ القرار خلال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي سيعقد في الرياض في 27 سبتمبر الحالي، ومعرفة رأي غالبية الأعضاء بجدوى استمرار لوبيز في منصبه من عدمه أو التعاقد مع بديل. ولم تتضح الصورة حول مصير المدرب الإسباني؛ إما بعودته إلى منصبه السابق مستشارا فنيا لاتحاد القدم، أو إبعاده نهائيا، بالذات وأن عقده يمتد حتى منتصف عام 2016. يشار إلى أن الأخضر لعب تحت قيادة لوبيز كارو 11 لقاء، فاز في 5 وخسر مثلها وتعادل في واحد، وسجل 12 هدفا واستقبل مرماه 16 هدفا. وكان المدرب الإسباني أبدى رضاه عن الأداء الذي ظهر عليه لاعبوه في ودية أستراليا، وقال "ظهر اللاعبون بمستوى وروح عاليين وظهرت عليه الشراسة والشدة أمام منتخب قوي شارك في مونديال كأس العالم الأخيرة، ويعد أحد المنتخبات المرشحة للفوز بكأس آسيا، واستطعنا أن نكون خصما قويا، رغم أن المنتخب الأسترالي باغتنا بهدفين مبكرين، ومع ذلك لم نفقد تركيزنا واستطعنا الوصول كثيراً إلى مرماه، ولو سجلت عدد من الفرص المتاحة لنا لتغيرت نتيجة المباراة، لكن يبقى أننا حققنا الأهم من ذلك وهو المستوى الجيد والروح". وتابع "ما زلنا في مراحل الإعداد قبل الدخول في المنافسات بشكل رسمي، لذا سنعمل دائماً على تصحيح أخطائنا ولن نتجاوزها إلا بالتصحيح". وشكر لوبيز الجماهير السعودية التي حضرت وساندت منتخبها في الملعب. وكانت بعثة الأخضر غادرت مطار هيثرو في لندن على دفعتين، ضمت الأولى لاعبي الاتحاد والأهلي وتوجهت صوب مدينة جدة، بينما حملت الثانية لاعبي أندية الهلال والنصر والشباب إلى الرياض، حيث من المنتظر أن تكونا قد وصلتا في وقت متأخر من مساء أمس.