أكد مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة، الوطني عبدالعزيز الخالد، أن منتخب المملكة الأول واجه على ملعب نادي فولهام في لندن أول من أمس، خصما عنيدا هو المنتخب الأسترالي الذي وصفه بأنه "متمكن ومنظم وثقيل فنيا ويملك لاعبين محترفين في أوروبا يعرفون ما يريدون ويلعبون في كأس العالم". وقال الخالد "النتيجة بالمجمل جيدة للمنتخب السعودي، ومنطقية عطفا على تفوق أستراليا فنيا، فمنتخبها أفضل كثيرا من حيث التنظيم الفني والأداء الممتاز، ومنهجيته واضحة، أما منتخبنا فيملك عناصر جيدة، لكن كمجموعة ظهرت بأداء أقل من المطلوب". وتابع "بغض النظر عن النتيجة فإن الاحتكاك مع مثل هذه المنتخبات جيد، فقد وقف المدرب لوبيز كارو خلال المباراة على جاهزية اللاعبين والأسماء الأساسية، ولم يلجأ إلى التغييرات الكثيرة التي عادة ما تؤدي إلى الإرباك ولا تخلق الانسجام". وحول المطالبة بأسماء معينة، قال "هذه تخضع للميول الجماهيرية والإعلامية، فنحن نعي أن مستويات اللاعبين متقاربة كما نراها في الدوري السعودي، لذا يجب أن تتوقف هذه المطالبات، فالمدرب أدرى بمن يلعب من خلال متابعته الشخصية والتدريبات، ولا يمكن أن يتفق الجميع على لاعب واحد يشارك في المنتخب بنسبة 100%، ويجب أن نمنح المدرب الثقة، وأن نقتنع أن من يختارهم هم الأفضل والأنسب في التشكيلة". وأضاف "من يطالب بعمر هوساوي مثلا بدلا من أسامة هوساوي أو أحمد عسيري بدلا من ماجد المرشدي أقول إن الأربعة جيدون ومستوياتهم متقاربة إلى حد كبير، وإن كنت أرى أن الظهير الأيمن ياسر الشهراني أفضل أن يكون بديلا لحسن معاذ، لكن المدرب احتاج إليه في الوسط لأنه أراد لاعبا نشيطا، وبالفعل الشهراني هو صاحب التمريرة القاتلة التي سجل منها تيسير الجاسم الهدف الثاني". وعن مستوى خط الدفاع، أوضح بأن المجموعة كلها ظهرت باندفاع كبير غير مبرر في بداية المباراة فلم يلحق باللاعب الأسترالي الذي سجل الهدف الأول أي من المدافعين ولاعبي الوسط، وهذا خطأ لأننا نلعب مع فريق كبير وقوي ويجب أن يكون هناك مدافع في العمق، بينما ما حدث سوء تركيز، ونحتاج إلى تنظيم دفاعي جيد للفريق بأكمله، بدءا من رأس الحربة". واستطرد "المدرب يتحمل جزءا من الهزيمة، وعلى اللاعبين يقع الجزء الأكبر لأنهم يتمتعون بالخبرة الفنية، والانتقاد يجب ألا يطال أحدا، فمن الصعب أن نحكم على المنتخب والمدرب واللاعبين من خلال مباراة واحدة". وعما يحتاج إليه المنتخب اليوم، أكد الخالد أن المطلوب حاليا هو الإعداد النفسي الجيد للاعبين والصبر من الإعلام والجماهير، فإذا اتفقنا على استمرار المدرب يجب أن نمنحه الثقة والقناعة، ولهذا يجب أن تكون هناك لجنة فنية لتقييم عمله، وتطرح الأفكار على طاولة النقاش، وأن نشعر الناس أنه سيستمر إذا ما أرتأت اللجنة ذلك، حتى لا يتعرضون له بالتجريح، أو يهزون ثقة اللاعبين فيه، والجماهير عاطفية وتنظر إلى النتائج، ولو خرج منتخبا فائزا في لندن لتغيرت نظرتهم إليه". وأثنى الخالد على الروح المعنوية العالية للاعبين والجهود الكبيرة التي بذلها أسامة هوساوي وسعود كريري وحسن معاذ وتيسير الجاسم والأداور الجيدة التي قام بها البدلاء إبراهيم غالب ويحيى الشهري ومختار فلاتة الذي شارك بشكل جيد وتميز بالهدوء داخل الصندوق، والمنافسة بينه وبين نايف هزازي وناصر الشمراني جيدة وتصب في صالح الأخضر. وفيما يتعلق بضرورة اللعب بأكثر من مهاجم، قال "من الصعب لأن منتخب أستراليا يلعب بنفس طريقة لعب المنتخب السعودي ولا يمكن اللعب أمامه بأكثر من مهاجم، إلا إذا كان منتخبا آخر ليس بقوته، فاللعب بالكرات العرضية أو العالية يجيدها منتخب أسترليا ولن ننجح أمامه بهذا الطريقة".