واصلت إسرائيل مصادرتها للأراضي الفلسطينيةالمحتلة والشروع في بناء المزيد من المستوطنات، بما يدمر عملية السلام، إذ نشرت دائرة أراضي إسرائيل أمس، مناقصة جديدة لبناء 283 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (الكناه)، وسط الضفة الغربية، وذلك بعد أيام من قرار الحكومة الإسرائيلية مصادرة 4 آلاف دونم في جنوبالضفة الغربية، مما أثار ردود فعل فلسطينية وعربية وغربية غاضبة. وقالت حركة السلام الإسرائيلية، المختصة بمتابعة الاستيطان، إن بناء وحدات استيطانية جديدة يؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد تدمير أي فرصة لدفع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت الأحد الماضي مصادرة 4 آلاف دونم في جنوبالضفة الغربية بغرض توسيع الكتلة الاستيطانية (غوش عتصيون) باتجاه الخط الأخضر بهدف ضمها إلى إسرائيل. ويأتي القرار الإسرائيلي في وقت واصل فيه مسؤولون فلسطينيون محادثات مع مسؤولين أميركيين في الولاياتالمتحدة حول مستقبل المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية. واجتمع الوفد برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات مع وزير الخارجية جون كيري، حيث تم عرض خطة فلسطينية للسلام. وتقوم الخطة على أساس قبول الولاياتالمتحدة وإسرائيل بدولة فلسطينية على حدود 1967 وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لهذه الأراضي، على أن يجري التفاوض على وضع الجداول الزمنية للانسحاب الإسرائيلي الذي يجب أن يستكمل في غضون 3 سنوات. وذكرت مصادر فلسطينية أن الردود الأميركية ليست مشجعة. ومن المقرر أن يعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطة على وزراء الخارجية العرب في اجتماع يعقد غدا في مقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة. في غضون ذلك، دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية، أمس الرئيس محمود عباس إلى "التوقيع على وثيقة روما، بما يتيح انضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية وبالتالي ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة". وقال هنية خلال خطبة الجمعة "إن حركة حماس والفصائل الفلسطينية وقعت على الوثيقة التي طلبت منها حث أبومازن على التوقيع على وثيقة روما"، وأضاف "يجب التوقيع من أجل ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة الذين قتلوا أبناء شعبنا".