في أول تحرك رسمي لحماية الحياة الفطرية والبحرية في "جزر فرسان"، أصدر محافظ فرسان حسين الدعجاني أمس قرارا بمنع دخول الدراجات النارية غير المرخصة للجزر، إضافة إلى تكليف حرس الحدود بمنع القوارب العملاقة ذات الشباك بالصيد على الشعاب المرجانية. جاء ذلك أمس خلال اجتماع عقده محافظ فرسان لبحث التحديات التي تواجه الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية والثروة السمكية، في الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية، ودور الجهات الحكومية الأخرى في ذلك. حضر الاجتماع مدير شرطة فرسان، ورئيس البلدية، ومدير مرور المحافظة، ومدير الثروة السمكية، ورئيس العمليات بحرس الحدود، ورئيس جوالين المحمية. ويعد ذلك الاجتماع الأول من نوعه من حيث توسعه، وتعدد الجهات ذات العلاقة المشاركة، حيث تعتبر محافظة فرسان هي الوحيدة على ساحل البحر الأحمر، وتذخر بتضاريس برية، وجبلية، وساحلية فريدة. من جهته، شدد محافظ فرسان على ضرورة مضاعفة التعاون بين الجهات المعنية، لحماية الحياة الفطرية، وبذل المزيد من الجهد للحفاظ على الثروة الحيوانية، والكائنات البحرية. وطالب الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بتكثيف جهودها في الحفاظ على الثروة الحيوانية بالجزر، وخاصة الغزال الفرساني بشتى الطرق، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة للقضاء على المشكلات التي تواجههم، ومنها الدراجات النارية. وأضاف أن "هناك لجنة مشكلة من قبل المحافظة تعمل للحد من انتشار تلك الدراجات المخالفة"، مؤكدا مخاطبة حرس الحدود لمنع دخول الغير نظامية منها. وشدد الدعجاني على ضرورة الحفاظ على الكائنات البحرية، ومنها السلاحف، والطيور بأنواعها، وتعقب مراكب الصيد البحرية التي تجر الشباك داخل البحر، وتقوم بتكسير الشعاب المرجانية، ومعاقبتهم حسب الأنظمة، والتعليمات المتبعة. إلى ذلك، أحبطت الجهات المعنية في فرسان خلال اليومين الماضيين، تهريب غزالين وسلحفاة من نوع نادر حاول مواطنون تهريبها من خلال عبّارة الركاب. وكانت "الوطن" قد نشرت قبل شهر تقريرا رصدت فيه الانتهاكات التي تتعرض لها محمية فرسان، وتناقص أعداد الغزلان فيها إلى النصف.