بعد مضي عام ونصف العام على وفاة زوجة طبيب الوحدة الصحية بمحافظة رفحاء الدكتور خالد يوسف، وتحمله مسؤولية أطفاله القصر، وعدم قدرته على السفر لبلده سورية لتوتر الأوضاع فيها، قرر زملاؤه في العمل البحث لزميلهم عن زوجة، حيث أقنعه زملاؤه بالبحث عن زوجة يكمل معها ما تبقى له من العمر، وتتولى تربية أطفاله القصر. ووزع مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة رفحاء ذياب الدخيل، وبتوجيه من مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة رقاع الدعوة على الأسرة التعليمية والتربوية بالمحافظة، والتي شاركت زميلهم فرحته، وحضرت "الوطن" حفل زواج الدكتور خالد، والذي أقيم في إحدى قاعات الأفراح بالمحافظة، على نفقة زملائه بالعمل. يقول صاحب المبادرة فايز الخشرم "منذ أن توفيت زوجة الدكتور خالد وهو في حالة هم وحزن، خصوصا أنه يعول أطفاله الصغار، وكان عازما على تقديم استقالته والسفر بأطفاله إلى بلده، ومن باب التكافل الذي حث عليه ديننا الحنيف عزمنا على البحث عن زوجة له من إحدى العوائل السورية المقيمة في المملكة، وعارض الفكرة في بادئ الأمر خوفا من ردة فعل أطفاله، ولكنه اقتنع في النهاية، وتم الزواج في حفل حضره عدد من قيادات الأسرة التعليمية". وشكر مدير عام التربية والتعليم، ومساعديه، ومدير مكتب التربية والتعليم على متابعتهم المستمرة لهذه البادرة الإنسانية، وتذليلهم كافة الصعاب". وقدم مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة رفحاء ذياب الدخيل تبرعا سخيا لزميلهم عنه وعن زملائه في مكتب التربية والتعليم برفحاء، ونقل تحيات ومباركة مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة عبدالرحمن القريشي، ومساعديه وشكرهم للجميع على هذه المبادرة الطيبة. وأضاف أن مشاركة الأسرة التربوية والتعليمية لأخيهم الدكتور خالد تدل على أسمى معاني التكافل الذي يتصف به المواطن السعودي. من جهته، قدم الدكتور خالد يوسف شكره لمدير عام التربية والتعليم بالمنطقة، ولمساعديه على متابعتهم المستمرة لإنهاء إجراءات الزواج القانونية، وتقديمهم المساعدة المادية له، وكذلك لجميع الزملاء منسوبي التربية والتعليم بقطاع رفحاء التعليمي.