بدأت الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية التحقيق في وفاة طفلة في الخامسة من العمر، في مستشفى الجبيل العام أول من أمس، إثر دخولها في غيبوبة لمدة 16 يوما عقب خضوعها لعملية استئصال للوزتين. وقال سعود الرشيدي "والد الطفلة" ل"الوطن": "إن ابنتي كانت سليمة، ولم تكن تعاني من أي مرض، ودخلت المستشفى منذ 18 يوما بهدف استئصال اللوزتين، وبعد العملية نقلت لغرفة الإفاقة، وبعد ساعتين ونصف، دخلت في غيبوبة نقلت على إثرها لغرفة العناية المركّزة، ووضعت تحت التنفس الصناعي 16 يوما، ثم توفيت أول من أمس لأسباب لم يكشف عنها حتى الآن". وأضاف أنه راضٍ بقضاء الله، لكنه يريد معرفة ملابسات وفاة ابنته، مؤكدا أنه تقدّم بشكوى لوزير الصحة لمعرفة الحقيقة. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي، مدير العلاقات والإعلام بالشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية خالد العصيمي صحة الواقعة، وقال ل"الوطن": "دخلت المريضة المستشفى في 14/ 10/ 1435 بغرض الخضوع لعملية استئصال اللوزتين واللحمية، وتمت الجراحة حسب الأعراف الطبية، ونقلت المريضة لجناح التنويم، وبعد مكوثها في غرفة الإفاقة للمدة اللازمة، ولم ترصد أي متغيرات حيوية أو مضاعفات نتيجة العملية أو التخدير، وعند وصولها لجناح التنويم كانت واعية وحالتها طبيعية". وأضاف "بعد إعطاء المريضة الجرعة الثالثة من العقار الموصوف لها تدهورت حالتها بشكل مفاجئ، مما أدى إلى توقف القلب والرئتين، فتم اجراء الإنعاش القلبي الرئوي، واستجاب القلب، ودخلت في غيبوبة، مما استدعى بقاءها على جهاز التنفس الصناعي". وأوضح العصيمي أنه "تم تشكيل فريق داخل المستشفى لمراجعة الإجراءات التي تمت للمريضة، وبشكل متوازٍ تم إبلاغ الوزارة، والمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة.