سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بيضون: طهران قوضت لبنان بتربية "حزب الله" الوزير السابق يؤكد أن السياسة الإيرانية تستهدف نشر الفساد في المنطقة الحكومة تقرر تسهيل عودة اللاجئين السوريين بإعفائهم من الغرامات
في تفسير جديد لحقيقة شغور منصب الرئيس في لبنان قال الوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون: "إن رئاسة الجمهورية مؤجلة عند حزب الله لأنه يعتبر أنه سيتمكن مع نظام الأسد من القبض على سورية وسيأتون بسليمان فرنجية رئيساَ"، مشددا على أن "كلام الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصر الله، كان به غرور سواء حول لبنان أو حول الرئاسة" وقال: "هذا لا يتناسب لا مع طبع اللبنانيين ولا مع حياتهم ولا مع مستقبلهم". وأشار بيضون إلى أن "الجنرال ميشال عون يعتمد للوصول إلى رئاسة الجمهورية على الصوت الشيعي"، موضحا أنه على عون أن يعي أنّ البيئة الحاضنة، والتي سماها بيضون "البيئة الحاقدة" لا يريدونه لأنهم يريدون النائب سليمان فرنجية رئيساَ، أما الشيعة الآخرون فلا يريدون لا فرنجية ولا عون". ودعا بيضون عون إلى "مراجعة نفسه ومراجعة أوراقه الشيعية". ورأى بيضون أنّ "إيران قوّضت الدولة اللبنانية بواسطة ميلشيا حزب الله، كما قوّضت سورية والعراق مروراً بغزة بواسطة حماس وكان أكبر خطأ من الفلسطينيين القبول بحماس التي لم تكن مقاومة وهذه كذبة كبيرة واختراع لتقوية فكرة الدويلة، هذه السياسة الإيرانية تركها الغرب لتنشر الفساد بالمنطقة"، معتبرا أنّ "عملية استئصال داعش لن تكون صعبة، وخطر وجودها ليس أكبر من خطر الوجود الإسرائيلي، وأنّ حزب الله يهادن إسرائيل في هذه المرحلة". من ناحية ثانية، في إطار محاولات الحكومة اللبنانية حل الأزمة الناتجة عن النازحين السوريين في لبنان، قرر مجلس الوزراء إعفاء اللاجئين المخالفين الراغبين بالعودة إلى سورية، من رسوم المخالفة تشجعيا لهم على القيام بذلك، على أن يعمل بهذا القرار لمدة 3 أشهر. وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أمس، أن "اقتراح إعفاء اللاجئين السوريين المخالفين الذين يريدون العودة إلى سورية من الغرامة، الهدف منه القيام بأي شيء يمكن أن يسهّل عودتهم إلى بلدهم". وأعلن درباس أن "نحو 1800 لاجئ عادوا وهذا ليس بالعدد الكبير"، لافتاً إلى أن "وزير الداخلية قال: لا تتوقعوا أن يعود عدد كبير من اللاجئين حتى بعد الإعفاء، فقد لا تصل نسبة العائدين إلى 20%". من جهة ثانية، لوحظ أن المعابر الحدودية في الشمال والبقاع تشهد زيادة في أعداد الوافدين السوريين إلى لبنان. وقال شهود عيان: "إن رتلا من السوريين المتوجهين إلى لبنان شوهد داخل الأراضي السورية ينتشر على مساحة 2 إلى 3 كم، ويفترش هؤلاء الأرض والطرق وينامون في العراء بانتظار اقترابهم من مراكز الحدود للدخول إلى لبنان"، وفيما لم تحدد أسباب هذا الضغط والازدحام الهائلين من محاولة السوريين الدخول إلى لبنان، لم تمانع السلطات السورية على المعابر تمرير هذه الأعداد الكبيرة في المغادرة من سورية ودخولهم لبنان مما يطرح الكثير من الأسئلة ويحمل المزيد من الأخطار. إلى ذلك، أفاد تقرير ميداني أعده الثوار السوريون وتمّ تبليغه إلى مسؤولين في "الائتلاف الوطني السوري"، بأن "حزب الله" خفف تواجده القتالي في سورية إلى الثلث، بعدما أصيب بضربات قوية في أكثر من منطقة، متكبدا حتى الآن أكثر من 550 قتيلا على الأقل.