اعتبر رئيس «تيار المردة» عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني سليمان فرنجية، أن «السلم الأهلي أهم من الاستحقاق الانتخابي»، ورأى أن «الوضع القائم حالياً، يحتمل تأجيل الانتخابات النيابية، لكي يتم التوافق على قانون معين، وإن تخطي هذه المرحلة يحتاج لعقلاء وليس لمجانين». وفرنجية الذي يخالف رئيس التكتل الذي ينتمي إليه، النائب ميشال عون، الرافض التمديد للمجلس النيابي، أكد في لقاء نظمته «التعبئة التربوية في حزب الله» في مقر الجامعة اللبنانية في الحدث لمناسبة ذكرى تحرير الجنوب اللبناني، وقوفه «مع المقاومة لأنها خيار استراتيجي اخترناه وليس لمصلحة معينة أو لتوقيت معين، بل آمنا بهذا الخيار وبهذه القضية». وقال فرنجية: «انطلقنا في محور المقاومة، ويوجد اليوم على الساحة المحور السني والمحور الشيعي، ويقولون انهم يحبون الحياة، ونحن نحبها أكثر منهم، هم يحبون السلام، ونحن مع السلام كذلك، ولكن الفرق أننا في محور صمود وكرامة وفي محور قوة وشجاعة، لكن هناك من يحب أن يكون في محور استسلام وهزيمة». ورأى أن «هدف الثورة في سورية النيل من المقاومة». ولفت فرنجية إلى أن «من الممكن أن نمر بظروف صعبة، لكننا سننتصر. اليوم يتهمون حزب الله بأنه يقاتل في سورية، لكن لا يمكن لأحد أن يقول إن النظام السوري عندما يُستهدف لا يكون حزب الله مستهدفاً، والعكس صحيح. ويقولون إن هناك اعترافاً من حزب الله بالعمل في سورية، فليقولوا كما يريدون، فهذا محور ومشروع مشترك، والكل له الدور الكامل والمتكامل فيه، وهو القضية الفلسطينية وتحرير القدس والعروبة الحقيقية، لأننا جميعاً عرب». وأعلن فرنجية موافقته على «ما قاله الوزير غازي العريضي أن الأزمة لإحراج رئيس الجمهورية ميشال سليمان وإحراجنا، وعلى المسؤولين السياسيين أن يفكروا حالياً فقط في مصلحة لبنان، والاتفاق على قانون انتخابي قبل إجراء الانتخابات». وإحياء للمناسبة نفسها، قال السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي، بعد زيارته الرئيس السابق اميل لحود، إن «الأيام المقبلة ستكشف حجم تورط استخبارات كثيرة (في الأحداث بسورية)، بعضهم من جلدة عربية وبعضهم من الدول الإقليمية ولكن بقيادة أميركية - صهيونية». وشدد على أن «صمود سورية وانتصارها انتصار لكل معاني السيادة والخير للمنطقة والعالم». وحيت القيادة القطرية لحزب «البعث العربي الاشتراكي» في لبنان برئاسة فايز شكر، «ذكرى هزيمة المعتدين على المقاومة ولبنان»، واعتبرت في بيان أن العدوان «نفذ بتواطؤ أكثر الدول العربية، وها هم المعتدون أنفسهم يعيدون الكرة على أرض سورية، لتحقيق ما عجزوا عنه في تموز 2006، ولكن سورية البطلة بوقوف المقاومين وأحرار العالم إلى جانبها، استطاعت تلقين هؤلاء المعتدين الدرس نفسه الذي تلقنوه على أرض لبنان».