أكد رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي الدكتور حمد السويلم، أن الهجوم والانتقادات التي تعرضت لها "جائزة التميز النسائي" - سبق وأعلن عنها النادي قبل عدة أشهر - أكسب الجائزة وهجا إعلاميا و"دعاية كبيرة". وقال السويلم في رده على سؤال ل"الوطن" عبر الهاتف عن آلية الترشح للجائزة عقب إعلان النادي عن تفاصيلها أمس: الترشيح يتم عن طريق الجامعات والمؤسسات الثقافية، ويمكن ترشيح من تنطبق عليهن الشروط بصفة شخصية. وكانت الجائزة قوبلت بهجوم كبير من بعض الأديبات والمثقفات على وجه الخصوص فور إعلان النادي عزمه إطلاقها، حيث كان محور الهجوم الرئيس هو أنها تمثل "تمييزا بين الأديبة والأديب، وفصلا بين إبداع المرأة والرجل على أساس الجنس لا قيمة الإبداع". حيث رد السويلم على تساؤل "الوطن" حول تلك التهمة وعن توقعات إدارة النادي والقائمين على الجائزة عن ردود الفعل وكيفية استقبال الوسط الثقافي لها بعد هذه الانتقادات والهجوم، قائلا: نحن متفائلون، ونستشرف أن تحظى الجائزة باهتمام وإقبال كبيرين. والكتابات المنتقدة أكسبت الجائزة بعدا إعلاميا ودعاية كبيرة، وهي صدرت من فئة نحترم رأيها لكنها لا تمثل رأي المرأة عموما، لأن الكتابات المؤيدة كانت الأقوى والأكثر منطقية. وجاء في إعلان نادي القصيم الأدبي الذي بثه أمس عبر وكالة الأنباء السعودية عن تفاصيل "جائزة التميز النسائي" في دورتها الأولى للعام 1436ه، أن هذه الجائزة "مخصصة للمرأة السعودية المتميزة في فرعين رئيسين خصص أحدهما للدراسات في قضايا المرأة، والآخر في إبداع المرأة وتحديداً في مجال الرواية النسائية". وخصص النادي جوائز للفائزات بلغت 150 ألف ريال، بمعدل 75 ألف ريال تمنح للفائزة الأولى في كل فرع. حيث كشف السويلم ل"الوطن" عن تعاون خاص بين النادي الأدبي بالقصيم و"بنك الرياض" لدعم هذه الجائزة ماليا قائلا: الأندية الأدبية عموما ونادي القصيم على وجه الخصوص، لا يمكن أن تؤدي رسالتها بإمكاناتها المادية المحدودة التي ترد إليها من وزارة الثقافة والإعلام. لذلك اتجهت الأندية الأدبية إلى الشركات والمؤسسات المصرفية ورجال الأعمال لتعزيز مواردها المالية، وجائزة "التميز النسائي" مدعومة وممولة من قبل "بنك الرياض" بحوالي 300 ألف ريال سنويا. وكشف أدبي القصيم في بيانه عن الجائزة عن عدة محفزات للمشاركة منها أنه سيمنح عضوية دائمة للفائزات. وحدد عددا من الشروط والضوابط للمشاركة منها أن تكون الأعمال المقدمة للجائزة مطبوعة، وألا يكون قد مضى أكثر من أربع سنوات على نشر المنتج الأدبي أو العلمي ، وأن تكون الكاتبة امرأة سعودية الجنسية وألا يكون العمل قد سبق له الفوز في مسابقات أخرى. أما آخر موعد لاستقبال الأعمال المشاركة فهو 5 / 2 / 1436 ه.